منزل يتحوّل إلى سجن.. تفاصيل مصرع مراهق تحت سياط التعذيب

شهدت قرية ميت نما بمدينة قليوب بمحافظة القليوبية، جريمة بشعة هزّت مشاعر الأهالي، بعدما لفظ طالب في السابعة عشرة من عمره أنفاسه الأخيرة داخل منزله، إثر تعرضه لتعذيب قاسٍ على يد والده لعدة أيام متواصلة، بزعم منعه من تعاطي المواد المخدرة.
الواقعة المؤلمة
الضحية، ويدعى مروان س.ف، كان طالبًا مجتهدًا يحلم بمستقبل أفضل، إلا أن حياته تحولت إلى سلسلة من المعاناة منذ طفولته؛ فبعد انفصال والديه ورفض والدته استقباله، عاش مع والده الذي كان من المفترض أن يكون ملاذه الآمن، لكنه لم يجد منه سوى القسوة والعنف.
كشفت التحقيقات الأولية أن الأب انهال على ابنه ضربًا باستخدام "خرطوم" على مدار أيام، ما أسفر عن إصابته بكدمات وجروح في أنحاء متفرقة من جسده النحيل، حتى سقط مغشيًا عليه.
محاولة إسعاف متأخرة
في لحظة بدت متأخرة جدًا، حمل الأب نجله إلى أحد الأطباء ظنًا أنه فقد الوعي، لكن الفحص الطبي أثبت وفاته، ليتبين أن جسده لم يتحمل قسوة التعذيب الذي تعرض له.
تحقيقات النيابة
انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الواقعة، وتم التحفظ على الأب المتهم، بينما باشرت النيابة العامة التحقيق، وأمرت بتشريح الجثمان لبيان سبب الوفاة، ثم التصريح بدفنه.
صدمة بين الأهالي ووسائل التواصل
خيم الحزن على أهالي القرية، وعمّت حالة من الذهول بين الجيران الذين أكدوا أن مروان كان شابًا خلوقًا، لم يُعرف عنه سوى الطموح والسعي لتحسين حياته. وتحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى دفتر عزاء، حيث توافدت التعليقات التي تدعو له بالرحمة وتطالب بالقصاص من الجاني.