حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

من الحلم إلى الكابوس.. زوج يذبح زوجته ويفصل رأسها في المنيا

المتهم
-

في حادثة مأساوية هزت قرية عزاقة بمركز المنيا، تحولت حياة سيدة تدعى "سمر" إلى كابوس دامٍ انتهى بمقتلها على يد زوجها، في جريمة هزت مشاعر الجميع وأثارت ذهول سكان القرية.

بداية الواقعة

في ساعات فجر يوم الثلاثاء الماضي، ساد الصمت أرجاء القرية، حتى اخترقته رائحة الموت وسكون الفاجعة في منزل بسيط كان من المفترض أن يكون ملاذاً آمناً. سمر، المرأة التي حلمت بحياة هادئة في بيت صغير وسط أطفالها، وجدت نهايتها على يد شريك عمرها.

الجاني ودوافع الجريمة

المتهم "راضي صلاح عبدالمجيد"، رجل عاطل عن العمل، معروف بسوء سمعته في القرية وتعاطيه للمخدرات، كان يعيش حياة مضطربة مع زوجته. وقد دفعه الشك والغيوم النفسية التي تسيطر عليه بسبب إدمانه إلى ارتكاب الجريمة البشعة.

تفاصيل الجريمة المروعة

في الساعة التي تقترب من الواحدة صباحاً، أغلق راضي باب المنزل بقوة، لتبدأ دقائق قليلة تنتهي بمشهد مرعب. لم يكتف الزوج بطعنة واحدة، بل ذبح زوجته وأقدم على فصل رأسها عن جسدها، في جريمة لا يمكن تصور وحشيتها.

ردود فعل القرية والقبض على الجاني

لم يكن أحد من الجيران يتوقع أن ينتهي الخلاف بين الزوجين بهذه الطريقة الوحشية، حيث كانوا يعتقدون أن صراخ الزوج هو مجرد خلافات عابرة. وصل رجال الشرطة سريعاً إلى مكان الحادث، حيث صُدموا بمشهد جسد سيدة بلا رأس وملامح الرعب التي تركتها لحظات الموت.

الزوج تم القبض عليه في مسرح الجريمة دون مقاومة، جالساً في زاوية المنزل ساكناً وكأن شيئاً لم يكن، بينما كانت الدماء على يديه تفضحه.

التحقيقات والاعترافات

أثناء التحقيقات، أقر المتهم بجريمته دون تردد، مبرراً فعلته بالشكوك التي سيطرت عليه، لكنه لم يقدم أي دليل أو مبرر واضح. كشفت التحقيقات أن الزوج معروف في القرية بتعاطيه لمخدر الآيس، وأن علاقته بزوجته كانت مليئة بالعنف والشكوك.

تأثير الجريمة على العائلة والمجتمع

سكان القرية تجمعوا عند منزل الضحية، وكانت مشاعر الحزن تملأ المكان، خاصة أن سمر كانت معروفة بابتسامتها وترحيبها للجميع، وأمها المكلومة التي لم تصدق أن ابنتها قتلت بهذه الوحشية.

الإجراءات القانونية

النيابة العامة بدأت تحقيقاتها الموسعة في الواقعة، وأمرت بحبس المتهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق، ونقلت جثة الضحية إلى مشرحة مستشفى المنيا العام تحت حراسة مشددة. كما تم التحفظ على مسرح الجريمة لاستكمال إجراءات المعاينة وجمع الأدلة، فيما تستمر أجهزة الأمن في استجواب الشهود لكشف جميع ملابسات القضية.

شهادات الجيران

أكد الجيران أن الزوج كان يتعامل بعنف مع زوجته، خصوصاً بعد تدهور حالته النفسية بسبب الإدمان، وأن الضحية حاولت مراراً طلب النجدة من عائلتها لكنها كانت تخشى على أطفالها.

هذه الحادثة المؤلمة تذكّرنا بأهمية التصدي لمشاكل العنف الأسري وضرورة حماية الفئات الأكثر ضعفاً من الانتهاكات التي قد تقود إلى نهايات مأساوية.