حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

من السم إلى القبر.. تفاصيل مؤامرة عائلية لإنهاء حياة ابنتهم

جثة
-

في واقعة مأساوية كشفت أبشع صور القسوة الإنسانية، أقدمت أسرة على قتل ابنتها البالغة من العمر 15 عامًا، بعد أن حملت سفاحًا، وأجبرت على تناول "حبة الغلة" السامة، في محاولة لطمس الفضيحة إلى الأبد.

بداية الحكاية: هروب وعودة محملة بالسر

بدأت القصة عندما فرت الفتاة من منزل أسرتها ولجأت إلى صديقتها في منطقة الساحل، حيث وضعت طفلها بعيدًا عن أعين العائلة.
وبمجرد عودتها إلى المنزل وهي تحمل رضيعها، واجهتها الأسرة بأسئلة عن والده، فجاء ردها صادمًا: "مش عارفة مين".

من الصدمة إلى التخطيط للجريمة

الصدمة تحولت سريعًا إلى مخطط مأساوي. وبعد أيام من التفكير، تخلصت الأسرة من الرضيع بإلقائه في الشارع، ثم أجبرت الفتاة على تناول جرعة قاتلة من السم، لتنتهي حياتها في صمت تام.

دفن سري وتصريح مزور

لم يتوقف الأمر عند القتل، بل حملت الأم والجدة والعم وابن العم الجثمان سرًا إلى مقابر العائلة بجنوب الجيزة، مستخدمين تصريح دفن مزيف حصلوا عليه من مفتش صحة مقابل رشوة مالية، مدعين وفاتها بفيروس كورونا.

تحرك أمني يكشف المستور

وردت معلومات للعميد محمد ربيع، رئيس مباحث قطاع الشمال، حول الجريمة، فتم تشكيل فريق بحث عالي المستوى لتتبع الخيوط.
التحريات أكدت تفاصيل الواقعة كاملة، وتم ضبط المتهمين الخمسة، إضافة إلى مفتش الصحة الذي شارك بالتزوير.

العثور على الطفل واعترافات صادمة

تمكن رجال المباحث من العثور على الرضيع لدى أحد الأشخاص الذي تولى رعايته بعد العثور عليه بالشارع.
أمام اللواء هاني شعراوي، نائب مدير مباحث الجيزة، اعترفت الأم بأنها العقل المدبر للجريمة، مؤكدة أنها أرادت "غسل عار العائلة"، ورفضت إبداء أي ندم على ما فعلته.

النهاية: عدالة تتكلم وسر باقٍ

انتهت حياة الفتاة القاصر، لكن القضية كشفت عن جريمة مزدوجة جمعت بين القتل والتزوير، بينما بقي الرضيع الناجي الوحيد، حاملًا في طيات حياته سرًا ثقيلًا عن ليلة هزت الوراق وأيقظت الضمير العام.