زوج يهاجم زوجته وعشيقها بساطور بعد ضبطهما داخل غرفة النوم في المقطم

في واقعة صادمة شهدها حي الأسمرات بالمقطم، عاد "محمد. ا" (32 عامًا)، ويعمل جزارًا في الأعياد، إلى منزله مبكرًا يوم الجمعة الماضي حاملاً مستلزمات وطلبات المنزل. طرق الباب مرارًا دون رد، فوضع الحقائب على الأرض وفتح الشقة بمفتاحه الخاص، ليكتشف مشهدًا غيّر مجرى حياته.
عند دخوله غرفة النوم، لاحظ أن السرير غير مرتب، وعلامات الارتباك واضحة على زوجته "غادة. م" (28 عامًا). فتح الدولاب لتغيير ملابسه، فوجد داخله "خالد. س" (17 عامًا) عاريًا، ليتأكد من خيانة زوجته له.
هجوم بساطور وسط ذهول الجيران
استشاط الزوج غضبًا، وأمسك بساطور كان في المنزل، وانهال طعنًا على الزوجة وعشيقها انتقامًا لشرفه. الزوجة حاولت حماية نفسها بحمل طفلها البالغ من العمر 4 سنوات كدرع، إلا أن الزوج تمكن من إصابتها بعدة طعنات، بينما تلقى العشيق طعنات متفرقة في أنحاء جسده.
صرخات الزوجة استدعت الجيران الذين هرعوا لفصل الزوج عن ضحيتيه، ليغادر بعدها ويسلم نفسه إلى نقطة شرطة الأسمرات.
الجريمة تهز سكان حي الأسمرات
الواقعة وقعت داخل مساكن "الحياة" بحي الأسمرات، وتحوّل العقار رقم 58 إلى حديث السكان. الزوج خلف القضبان، بينما الزوجة وعشيقها يرقدان في المستشفى في حالة حرجة، والطفلان انتقلا للعيش مع جدّهما والد الزوج.
شهود العيان وصفوا المشهد بالمروع، حيث أكد أحد الجيران أنه رأى الزوج ممسكًا بالساطور ويقول لعشيق زوجته: "إنت عيل يالا وهصفيك النهارده"، بينما الأخير غارق في دمائه.
خلفية العلاقة بين الأطراف
القصة تعود إلى 5 سنوات مضت حين تعرّف محمد الجزار على جارته غادة في منطقة "الخرابة" بالقطامية، ونشأت بينهما قصة حب انتهت بالزواج وإنجاب طفلين. العشيق "خالد" كان حينها طفلًا في الثانية عشرة من عمره، ويتردد على منزل الزوجين باعتبارهما جيرانه.
مع انتقالهم جميعًا إلى حي الأسمرات ضمن خطة تطوير العشوائيات، استمرت معرفة الأطراف، بينما كان الزوج يعمل ليلًا في مقهى يملكه والده ويزاول مهنته في الأعياد فقط.
التحقيقات والإجراءات القانونية
وصلت سيارات الإسعاف بعد نصف ساعة من الواقعة، ونقلت الزوجة وعشيقها إلى مستشفى المقطم العام لتلقي العلاج في حالة حرجة.
النيابة العامة في المقطم قررت حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات في اتهامه بالشروع في قتل زوجته وعشيقها.
اعترف الزوج أمام النيابة قائلًا: "لقيت واحد عريان في أوضة نومي لازم أعمل كده"، مؤكدًا أنه كان يدافع عن شرفه.