حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

جريمة صادمة في الإسكندرية.. مقتل شاب على يد أصدقائه وإلقاء جثمانه في مصرف مياه

الشاب عمرو كمال
-

في مشهد يهز المشاعر ويدمي القلوب، شهد حي أرض المفتي بمحافظة الإسكندرية واقعة مأساوية، راح ضحيتها الشاب عمرو كمال زكي، البالغ من العمر 28 عامًا، المعروف بين أهله وجيرانه بابتسامته الهادئة ووفائه لأصدقائه.

عمرو، خريج كلية التجارة، كان الابن الوحيد لوالديه ومصدر سعادتهم ودعمهما، قبل أن تنتهي حياته في جريمة بشعة على يد من وثق بهم وأعتبرهم سندًا وأهلًا.

بداية الغياب المريب

في صباح يوم الخميس 7 أغسطس الجاري، خرج "عمرو" من منزله كعادته، دون أن يعلم أحد أنها ستكون المرة الأخيرة التي يراه فيها أهله حيًا. ساعات مضت ولم يعد، لتبدأ والدته رحلة بحث يائسة عنه، متنقلة بين منازل الأقارب والأصدقاء، واتصالات لا تهدأ، وبلاغات في أقسام الشرطة، على أمل أن يعثروا عليه سالمًا.

لكن الأمل تبدد تدريجيًا، حتى جاء يوم الأحد بخبر هز الإسكندرية: العثور على جثمان عمرو داخل مصرف مياه.

تفاصيل الجريمة البشعة

التحقيقات الأولية كشفت أن الشاب تعرض لضرب مبرح، ثم طعنات متفرقة بآلة حادة في أنحاء جسده، قبل أن يتم التمثيل بجثمانه بطريقة وحشية. الصدمة الكبرى أن منفذي الجريمة كانوا من أصدقائه المقربين، من اعتاد قضاء وقته معهم وشاركهم أفراحه وأحزانه.

لم يكتف الجناة بإنهاء حياته، بل سرقوا أمواله، واستولوا على حساباته البنكية، وتخلصوا من هاتفه، ثم ألقوا بجثمانه في المياه في محاولة لإخفاء آثار جريمتهم.

وداع أخير

اليوم الثلاثاء، ومع صدور تصريح الدفن، تستعد الإسكندرية لتشييع جنازة الشاب، حيث ستقام صلاة الجنازة عقب صلاة العصر بمسجد المنارة، على أن يتم الدفن في مقابر المنارة، في مشهد يتوقع أن يشارك فيه عدد كبير من الأهالي الذين صدموا بفقده.

شهادة صديق الضحية

أحد أصدقاء عمرو أوضح في تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر" أن المجني عليه كان يعمل في مجالات تجارية متنوعة، منها بيع وشراء البضائع بنظام التقسيط، إضافة إلى شراكته في "توكتوك".

وأشار إلى أن الدافع وراء الجريمة قد يكون مرتبطًا بوضعه المادي الجيد وامتلاكه أموالًا، مؤكدًا أن التفاصيل الكاملة للجريمة لا تزال قيد التحقيقات، والتي من المنتظر أن تكشف جميع الملابسات قريبًا.

هذه الجريمة تعكس الوجه القاتم للخيانة حين تأتي من أقرب الناس، وتعيد إلى الواجهة التساؤلات حول دوافع العنف المتصاعد بين الأصدقاء، وأهمية ردع مثل هذه الجرائم البشعة.