خلافات صفر.. وابتسامة دائمة.. كيف انتهت حياة الرجل المحبوب بهذه البشاعة؟

في حادثة هزت مشاعر أهالي شبرا الخيمة، لقي مسن معروف في منطقته مصرعه داخل منزله على يد لص مجهول، بعد أن تعرض لاعتداء عنيف انتهى بجريمة قتل بهدف السرقة.
حياة بسيطة لرجل محبوب
كان الضحية، المعروف بين الأهالي باسم "الحاج برعي"، يعيش وحيدًا في منزل متواضع بشارع المزرعة في شبرا الخيمة. اعتاد أن يستيقظ فجرًا كل يوم، يؤدي صلاة الفجر في المسجد القريب، ثم يعود ليجهز "عربة البطاطا" الخاصة به، متنقلًا بها في الشوارع لكسب قوت يومه.
عرفه الجميع بوجهه البشوش، وكرمه مع الجيران والأطفال، وكان يهوى إهداءهم ما يستطيع رغم بساطة حاله. ابنته كانت تزوره بين الحين والآخر للاطمئنان عليه.
غياب يثير القلق
فجر يوم الحادث، شوهد الحاج برعي وهو يخرج حماره الذي يساعده في نقل عربة البطاطا، ثم اختفى عن الأنظار. مع مرور الساعات لاحظ الأهالي غيابه عن المسجد وعن جولاته المعتادة، فبدأ القلق يسيطر على الجميع، وانهالت التساؤلات: "فين الحاج برعي؟".
أصدقاؤه أكدوا أنه لم يكن يترك أي فرض صلاة، مما زاد من قلقهم لغيابه المفاجئ.
اكتشاف الجريمة
قرر بعض الجيران التوجه إلى منزله للبحث عنه، فطرقوا بابه ولم يتلقوا أي رد. وعند دخولهم، كانت الصدمة مروعة؛ وجدوه ملقى على الأرض مقيد اليدين والقدمين، وعلى جسده آثار اعتداء وضرب. المشهد كان صادمًا وأثار موجة حزن وغضب بين الأهالي.
شهادة صديق الضحية
أحد المقربين منه قال: "كان راجل طيب وغلبان، عمره ما أذى حد، وكان بيحب الأطفال وبيضحك معاهم. وفاته سببت لنا صدمة وحزن كبير في الشارع كله."
تحرك أمني عاجل
على الفور، أبلغ الأهالي الشرطة، وانتقلت قوة أمنية برفقة سيارات الإسعاف إلى موقع الجريمة. وبالمعاينة المبدئية، تبين أن الجريمة ارتُكبت بدافع السرقة، وأن الجاني لاذ بالفرار بعد تنفيذ فعلته.
تم تحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق، فيما تكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط المتهم وتقديمه للعدالة.