حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

من الحب إلى الدماء.. قصة زواج انتهت بمأساة مزدوجة

جثة
-

شهدت مدينة ههيا شمال محافظة الشرقية جريمة قتل مأساوية، راحت ضحيتها عاملة بصيدلية تدعى سماح (37 سنة) ومدرس يدعى إمام (59 سنة)، حيث اتهمت التحريات زوج المجني عليها الأولى سيد (49 سنة)، بائع خردة، بارتكاب الجريمة بدافع الشك في السلوك.
الواقعة وقعت في ديسمبر 2022، حين تربص الزوج بزوجته، وعندما حاول المجني عليه الثاني الدفاع عنها، لقي مصرعه أيضًا على يد المتهم.

بداية العلاقة الزوجية

قبل 22 عامًا، بحث "سيد" عن شريكة حياته حتى دلته إحدى قريباته على "سماح"، التي كانت تصغره بـ 12 عامًا.
بعد خطوبة استمرت 6 أشهر، تزوجا وانتقلا للعيش في مدينة ههيا، ورُزقا بخمسة أبناء (بنتين وثلاثة أولاد تتراوح أعمارهم بين 20 و10 سنوات).

مشاكل مبكرة

لم يمر أسبوع على الزواج حتى ظهرت أولى الخلافات، بعدما قدم الزوج لزوجته كوب عصير يحتوي على مادة منومة واستولى على مصوغاتها، ما دفعها لترك المنزل، قبل أن تتدخل أسرتها لإعادتها إليه.
استمرت الحياة على وتيرة واحدة، الزوج يعمل في جمع الخردة، والزوجة تساعده، لكن المشاكل ظلت تتفاقم.

إدمان وتعنيف مستمر

خلال إحدى المرات التي كانت تساعده في جمع الخردة، اكتشفت الزوجة أنه يتعاطى المخدرات، فواجهته محاولة إقناعه بالإقلاع، لكنه رد عليها بالضرب والإهانة.
تحولت حياتهما إلى سلسلة من الشجارات المستمرة، وكان الجيران يشهدون على أصوات الصراخ والاعتداءات، ما دفع الزوجة مرارًا لمغادرة منزل الزوجية.

قرار الانفصال قبل الجريمة

على مدار 22 عامًا من الزواج، تعرضت الزوجة وأبناؤها للتعذيب النفسي والجسدي، حتى قررت ترك المنزل نهائيًا، وانتقلت مع أبنائها قبل 4 أشهر من الجريمة إلى مسكن آخر.

ليلة الجريمة

في مساء الحادث، شاهد الزوج زوجته بالقرب من "الكوبري الصغير" بمدينة ههيا، فبدأ في سبّها محاولًا إقناعها بالعودة إلى منزله، لكنها رفضت.
عندها، انهال عليها بطعنات متفرقة في أنحاء جسدها وذبحها بسكين، لتسقط غارقة في دمائها.

ضحية ثانية

حاول المدرس "إمام" إنقاذ الزوجة، فتوجه مسرعًا للتدخل، لكن المتهم باغته بطعنات عدة، فسقط أرضًا وفارق الحياة بعد فشل محاولات إسعافه.

ضبط المتهم والتحقيقات

أبلغ الأهالي قوات الشرطة، وتمكنت مباحث مركز ههيا من ضبط المتهم، الذي اعترف بارتكاب الجريمة مدعيًا وجود علاقة عاطفية بين الضحيتين.
أمرت النيابة العامة بحبسه على ذمة التحقيقات، وصرحت بدفن الجثتين عقب الانتهاء من الصفة التشريحية.