شاهد -اعترافات الزوجة التي قتلت زوجها بصوت مرتفع

تحولت مدينة الإسماعيلية إلى ساحة للجدل الكبير بعد الكشف عن تفاصيل واحدة من أبشع الجرائم الأسرية التي هزت الشارع المصري حيث اعترفت زوجة بقتل زوجها داخل منزلهم بعدما ضاقت من صوته العالي ومشاجراته المستمرة. هذه الجريمة التي وقعت في لحظة غضب كشفت عن واقع مأساوي يعيشه الكثير من الأسر عندما تتحول الخلافات اليومية إلى مأساة تنتهي بموت أحد الطرفين وفقدان الآخر لحريته.
بداية الحكاية و المرأة الجبروت
المتهمة التي أطلق عليها الأهالي لقب المرأة الجبروت روت أمام جهات التحقيق تفاصيل مثيرة حول الواقعة وقالت إن حياتها مع زوجها كانت مليئة بالصراخ والشجار الدائم وإن صوته كان يرتفع باستمرار لأسباب تافهة وأحيانًا دون سبب على الإطلاق. وأوضحت أنها كانت تشعر بالاختناق من استمرار هذا الوضع وأنها لم تعد قادرة على تحمل هذه الحياة اليومية المليئة بالتوتر والمشاكل.
لحظة الجريمة
أضافت المتهمة أن يوم الحادث لم يختلف كثيرًا عن الأيام السابقة حيث نشبت مشادة كلامية بينها وبين زوجها لكنها كانت أكثر عنفًا هذه المرة إذ ارتفع صوته حتى سمعه الجيران وهو ما جعلها تشعر بالإهانة والغضب. وأشارت إلى أنها لم تتمالك أعصابها فأمسكت بطَفاية سجاير وألقتها على رأسه ليسقط على الأرض غارقًا في دمائه.
وأكملت الزوجة في اعترافاتها أنها ظنت أن زوجها أصيب بإغماء مؤقت نتيجة الضربة ولم تتوقع أن تؤدي الحادثة إلى وفاته لكن الصدمة الكبرى كانت عندما اكتشفت أنه قد فارق الحياة على الفور نتيجة الإصابة القوية التي تعرض لها.
محاولة الانتحار وتدخل الجيران
الزوجة اعترفت أيضًا أنها بعد أن رأت زوجها غارقًا في دمائه حاولت التخلص من حياتها هي الأخرى لكنها لم تتمكن من تنفيذ ذلك بسبب تدخل الجيران الذين حضروا على صرخاتها وأبلغوا الشرطة ليتم القبض عليها في الحال.
النيابة تكشف التفاصيل
بعد التحقيق مع الزوجة القاتلة قررت نيابة الإسماعيلية حبسها على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد حيث أكدت في اعترافاتها أنها لم تكن تقصد إزهاق روح زوجها وإنما فقدت السيطرة على نفسها في لحظة غضب دفعتها إلى ارتكاب الجريمة. النيابة استمعت كذلك إلى أقوال الجيران الذين أكدوا أن صوت المشاجرات بين الزوجين كان يتكرر بشكل شبه يومي وأن يوم الواقعة كان أكثر حدة من أي وقت مضى.
غياب القدرة على ضبط النفس
القضية لم تتوقف عند حدود الإسماعيلية بل أصبحت حديث الرأي العام حيث انقسمت التعليقات بين من اعتبر أن الزوجة ضحية حياة أسرية صعبة وبين من أكد أن الجريمة تكشف عن غياب القدرة على ضبط النفس وأنها تستحق العقاب الرادع. هذه الواقعة تعكس في النهاية مخاطر العنف الأسري وكيف يمكن أن تتحول الخلافات البسيطة إلى جرائم مروعة في غياب الحوار والاحترام المتبادل.
أهمية احتواء الخلافات الزوجية بطرق عقلانية
هذه الجريمة تسلط الضوء على أهمية احتواء الخلافات الزوجية بطرق عقلانية بعيدًا عن العنف والاندفاع كما أنها تطرح تساؤلات حول ضرورة زيادة برامج التوعية الأسرية التي تساعد الأزواج على التعامل مع المشاكل اليومية دون أن تنتهي بكارثة.