إحالة بلاغ ضد ”أم جنى” و”صقر الصعيد” إلى نيابة غسل الأموال

شهدت قضية البلوجرز "أم جنى" و"صقر الصعيد" تطورًا قضائيًا جديدًا، بعدما أصدر المستشار النائب العام قرارًا بإحالة البلاغ رقم ٦١٠٣٣ المقدم من المحامي محمد عيسى إلى نيابة الشئون الاقتصادية وغسل الأموال لمباشرة التحقيقات.
القرار يعني أن القضية دخلت مرحلة أكثر جدية، مع البدء في فحص مصادر الدخل والتحويلات المالية الخاصة بالثنائي، ومدى قانونيتها.
خلفية القضية
كان المحامي محمد عيسى قد تقدم ببلاغ رسمي ضد أم جنى وصقر الصعيد، اتهمهما فيه بتحقيق أرباح ضخمة من خلال منصات التواصل الاجتماعي بطرق قد تثير شبهات قانونية، مطالبًا بالتحقق من حجم التحويلات المالية وحقيقة مطابقتها لقانون مكافحة غسل الأموال والضرائب.
ام جني تقدم محتوي يسيء للمراة المصرية وتستغل الأطفال
محتوى مثير للجدل
أم جنى، التي اشتهرت بمقاطع فيديو تستعرض فيها تناول كميات كبيرة من الطعام بشكل مبالغ فيه، أثارت انتقادات واسعة على السوشيال ميديا. واعتبر كثيرون أن المحتوى الذي تقدمه يسيء لصورة المرأة المصرية، ويعكس صورة سلبية عن المجتمع، فضلًا عن إشراكها أطفالها في الفيديوهات، وهو ما وُصف باستغلال للقُصر من أجل تحقيق مكاسب مادية.
انتقادات شعبية وحملات مقاطعة
تصاعدت خلال الشهور الماضية حملات لمقاطعة محتوى أم جنى، حيث طالب ناشطون المجلس القومي للأمومة والطفولة والجهات القضائية بالتدخل العاجل لمنع استغلال الأطفال في المحتوى التجاري. كما اعتبر آخرون أن ما يقدمه الثنائي لا يضيف أي قيمة، بل يشجع على أنماط سلبية في المجتمع.
التحقيقات القادمة
إحالة القضية إلى نيابة غسل الأموال تمثل بداية لمرحلة دقيقة حيث ستعمل النيابة على تتبع الحسابات البنكية، والتحويلات الإلكترونية داخل مصر وخارجها، مع فحص شبهات التهرب الضريبي. ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تطورات جديدة، قد تصل إلى فرض عقوبات مالية أو جنائية إذا ثبتت الاتهامات عبي المبلغ عنهم .
ضوابط صناعة المحتوى في مصر وحدود الحرية على الإنترنت
القضية لم تعد مجرد بلاغ قانوني، بل تحولت إلى قضية رأي عام تثير أسئلة حول ضوابط صناعة المحتوى في مصر، وحدود الحرية على الإنترنت، ومدى مسؤولية الدولة في حماية القيم الأسرية وصورة المرأة والطفل من التشويه عبر المنصات الرقمية.