حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

جريمة تقشعر لها الأبدان.. تفاصيل ذبح عامل أمام المارة

جثة
-

نفذت مصلحة السجون صباح اليوم الخميس، حكم الإعدام شنقًا بحق المتهم عبد الرحمن دبور، المعروف إعلاميًا بـ"سفاح الإسماعيلية"، وذلك بعد رحلة تقاضٍ استمرت ما يقارب أربع سنوات، شغلت الرأي العام وأثارت الرعب لبشاعة تفاصيلها.

بداية الجريمة.. ذبح في وضح النهار

في الأول من نوفمبر 2021، استيقظت مدينة الإسماعيلية على جريمة هزت وجدان المصريين.
ففي شارع طنطا، أخرج المتهم سلاحًا أبيضًا (سكين كبيرة) وباغت عامل الموبيليا محمد الصادق (51 عامًا)، وذبحه من الخلف أمام المارة، قبل أن يفصل رأسه عن جسده في مشهد مروع لم ينسه الأهالي حتى اليوم.
حاول بعض الشباب التصدي له، لكنه أصاب اثنين آخرين بجروح، قبل أن يتمكن الأهالي من السيطرة عليه وتسليمه للشرطة.

التحقيقات تكشف الحقيقة

انتقلت قوات الأمن إلى موقع الحادث، وضبطت المتهم والسلاح المستخدم.
وخلال التحقيقات، اعترف المتهم بجريمته، مدعيًا وجود خلافات مع الضحية، فيما أثبتت التحريات أنه كان يتعاطى مواد مخدرة.
ورغم أنه سبق أن تلقى علاجًا نفسيًا، إلا أن التقارير الطبية أكدت سلامة قواه العقلية وقت ارتكاب الجريمة.

المحاكمة وأدلة الإدانة

أحيل المتهم إلى محكمة جنايات الإسماعيلية في ديسمبر 2021، بتهم:

  • القتل العمد مع سبق الإصرار.

  • التمثيل بجثة المجني عليه.

  • الشروع في قتل آخرين.

  • حيازة سلاح أبيض دون ترخيص.

وخلال الجلسات، استمعت المحكمة لشهادات عشرات الأهالي، وعرضت النيابة فيديو مصور يوثق لحظة ارتكاب الجريمة، التقطه أحد المارة بهاتفه المحمول، وكان من أبرز أدلة الإدانة.

وفي ديسمبر 2022، قضت المحكمة بإعدام المتهم شنقًا، وأحالت أوراقه إلى مفتي الجمهورية الذي أيد الحكم.

الطعن أمام النقض

لم يستسلم الدفاع، وتقدم بطعن أمام محكمة النقض، التي نظرت القضية لمدة عامين كاملين.
وفي 22 مايو 2024، أصدرت المحكمة حكمها برفض الطعن وتأييد حكم الإعدام، ليصبح نهائيًا وباتًا.

تنفيذ الحكم وإسدال الستار

وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، نفذت مصلحة السجون حكم الإعدام شنقًا بحق المتهم، وسط إجراءات قانونية وأمنية مشددة.
وبذلك يُسدل الستار على واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها مصر في السنوات الأخيرة، والتي ظلت عالقة في أذهان المواطنين نظرًا لجرأة مرتكبها وبشاعة تفاصيلها.