من الفرح إلى المقابر.. كيف تحولت ليلة حميمية إلى مشهد قتل مروع؟

في جريمة صادمة هزّت محافظة الشرقية عام 2014، لم يمر سوى 25 يومًا على زفاف "بشاير. س" – 17 عامًا – على ابن عمتها "محمد. ر" عامل بمزرعة دواجن، حتى قررت التخلص منه بمساعدة شقيقها من الأم ونجل عمه، بعدما تزوجته بالإكراه رغم رفضها له.
بداية الحكاية.. زواج بالإكراه
منذ صغرها كانت بشاير تعلم أن عائلتها تنتظر زواجها من ابن خالها "محمد"، الذي ظل يحلم بها زوجة له لسنوات طويلة. وعندما كبرت الفتاة تقدم لخطبتها، لكن بشاير رفضت، إلا أن أسرتها أجبرتها على القبول حفاظًا على التقاليد والعادات.
وبعد خطوبة دامت 11 شهرًا، تم الزواج وانتقل الزوجان إلى بيت متواضع بقرية تابعة لمركز أبوحماد جنوب الشرقية.
بداية الخطة
بعد 10 أيام فقط من الزفاف طلبت بشاير الطلاق من زوجها، لكنه رفض. هنا خطرت لها فكرة التخلص منه نهائيًا. فأخبرت شقيقها من الأم "ناصر. م" 22 عامًا، الذي أبدى استعداده لمساعدتها، وبدوره استعان بنجل عمه "هاني. م" 25 عامًا، لتبدأ الخطة الدموية.
تنفيذ الجريمة
في الليلة المشؤومة، وبعد أن اصطحبت الزوجة زوجها لزيارة شقيقته المصابة في حادث، عادا لتناول العشاء. ثم انتقلا إلى غرفة النوم حيث عاشرها الزوج قبل أن يغلبه النوم.
عندها، أعطت الزوجة الإشارة للمتهمين اللذين كانا يترقبان بجوار النافذة، لتسهل دخولهما. تسلل الشابان إلى الداخل، وأجهزا على الزوج بخنقه باستخدام كوفية، فيما ادعت الزوجة أنها كانت مقيدة بالحبال على أيدي الجناة المجهولين.
الخدعة تنكشف
أطلقت بشاير صرخات استغاثة، فهرع الجيران ليجدوها مقيدة بجوار جثة زوجها. وأبلغوا الشرطة، التي حضرت على الفور ولاحظت أن النوافذ سليمة والغرف مرتبة دون أي بعثرة.
في البداية أنكرت الزوجة، لكنها سرعان ما انهارت واعترفت بمشاركتها في الجريمة مع شقيقها ونجل عمه، وكشفت مكان إخفاء المشغولات الذهبية التي سرقوها.
حكم المحكمة
أحالت النيابة العامة المتهمين الثلاثة إلى محكمة الجنايات. وبعد محاكمة مثيرة، قضت المحكمة بإعدام المتهمين الثاني والثالث شنقًا، فيما حكمت بالسجن 15 عامًا على الزوجة كونها حدثًا لم يتجاوز عمرها 18 عامًا وقت ارتكاب الجريمة.