حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

مأساة أب محروم.. طليق ” ميرنا -سيدة أكتوبر” يصرخ: سنتان دون أن أرى ابنتي

السيدة ميرنا وطليقها
-

خلافات حضانة الابناء مستمرة مع انتشار ظاهرة الطلاق وسيطرة العناد من جانب احد الاطراف باستغلال الاطفال في وقود معركة الكراهية بين الرجل وطليقتة ومنها قضية صاحبة واقعة التعـ..دي عليها من طلقيها بأكتوبر قالت في تصريحاتها بنتي متعرفش شكل أبوها.. لا بيزورها ولا صرف عليها جنيه من سنة كاملة.. كان مراقبنا وقفل علينا الطريق بالعربية في 6 أكتوبر وحاول يخـ..طفهت عشان يسفرها السعودية ويحرمني منها

وجاء رد الطليق سريعا، بل كانت صرخة أبٍ مكلوم حُرم من حضن طفلته لعامين كاملين. بكلمات بسيطة لكنها دامية قال:
"نفسي بنتي تبات في حضني يوم.. ليا سنتين مشفتهاش، وبتشوفني في الشارع متعرفنيش."

هذه الجملة التي خرجت بصدق من قلب أب مكسور تلخص مأساة آلاف الآباء في مصر، ممن تحوّلت علاقتهم بأبنائهم إلى أوراق في المحاكم وقرارات في مكاتب المحامين، بعيدًا عن إنسانية الطفل وحقه الطبيعي في دفء والديه.

صرخة أب يبحث عن حضن طفلته

الطليق الذي عاش عامين من الحرمان، لم يطلب أكثر من ليلة واحدة تنام فيها ابنته بجواره. لا يسعى إلى صراع ولا نزاع، إنما فقط إلى حق إنساني بحت؛ أن يشعر بأن فلذة كبده لا تزال تعرفه وتحتفظ بصورته في قلبها.
لكن الواقع كان أكثر قسوة، إذ أصبح اللقاء بين الأب وابنته مشهدًا غريبًا في الشارع، حيث تمر الطفلة بجانبه دون أن تعرف أنه والدها.

ظاهرة تتكرر في المحاكم المصرية

القصة لم تتوقف عند هذا الأب وحده، فآلاف القضايا المنظورة أمام محاكم الأسرة في مصر تكشف حجم الكارثة.

  • قوانين الحضانة والرؤية: في كثير من الأحيان، يُمنع الأب من رؤية أبنائه إلا ساعات محدودة في مراكز الشباب أو الحدائق العامة، وهي لقاءات باردة لا تعوض حضن البيت ولا دفء الأسرة.

  • الأطفال ضحايا: يتربى الطفل وهو يحمل صورة مشوهة عن والده أو والدته، ويتحول إلى ساحة صراع نفسي بين الطرفين.

  • المعاناة أشد في الصعيد: في محافظات الوجه القبلي، حيث العادات والتقاليد تفرض سطوتها، يصبح الأب محرومًا من أبسط حقوقه، ويُستخدم الطفل كسلاح في الخلافات الزوجية.

الجانب النفسي والاجتماعي

خبراء علم الاجتماع والأسرة يؤكدون أن حرمان الأب من رؤية أبنائه ينعكس سلبيًا على الطفل أولًا قبل أن يكون عقابًا للوالد. الطفل الذي يكبر بعيدًا عن والده يفقد جزءًا من هويته، وينشأ مشوّه الذاكرة، بينما الأب يعيش قهرًا يوميًا يتضاعف مع كل عيد ميلاد يمر دون مشاركة أو كل يوم أب يرى فيه ابنه من بعيد كغريب.

مطالب بإصلاح القوانين

أمام هذه الوقائع المتكررة، ارتفعت أصوات كثيرة للمطالبة بإعادة النظر في قوانين الحضانة والرؤية في مصر، بحيث تراعي مصلحة الطفل بالدرجة الأولى، وتمنح الطرف غير الحاضن حقًا عادلًا في التواصل مع أبنائه، بعيدًا عن القيود الشكلية التي لا تحقق الهدف الإنساني المنشود.
فالقوانين، بحسب خبراء، لا بد أن تكون أداة لحماية الأطفال من الصراع الأسري، لا وسيلة لإقصاء أحد الوالدين من حياة أبنائه.

الخلاصة.. ألم إنساني لا يُحتمل

قصة طليق "سيدة أكتوبر" تكشف جرحًا عميقًا في المجتمع المصري. جرح لا يلتئم بقوانين ولا تصريحات، بل بحاجة إلى عدالة إنسانية تعترف أن الطفل ليس ملكًا لأحد الطرفين، بل هو كيان مستقل يحتاج إلى أبيه وأمه معًا.

ويبقى صدى كلماته يتردد:
"نفسي بنتي تبات في حضني يوم.. ليا سنتين مشفتهاش."
صرخة لا تخص أبًا واحدًا فقط، بل آلاف الآباء والأطفال في مصر، ممن ينتظرون عدلًا يعيد لهم معنى العائلة حتى بعد الانفصال.