”من الفرح إلى الدم.. ابن يطعن والده حتى الموت بسبب الزواج”

الأب دائمًا هو السند، والابن هو الامتداد، علاقة نسجتها الفطرة وربطتها مودة الدم، لكن في مدينة أبو كبير بمحافظة الشرقية، انهارت تلك الرابطة بعدما تحول الابن من حارس لأبيه إلى جلاد، ليسقط الأب، الذي عاش حياته عازفًا للفرح، ضحية لطعنات الغدر من فلذة كبده.
تفاصيل الجريمة
داخل منزله بمنطقة سوارس، وبينما كان الأب الستيني "ح. أ" مستغرقًا في نومه، باغته ابنه "ر"، الشهير بـ"أزعرينا"، وسدد له طعنتين نافذتين في الظهر، أنهتا حياته على الفور.
الجريمة الصادمة أشعلت الحزن بين أهالي المنطقة الذين لم يتصوروا أن يصل الخلاف الأسري إلى هذه النهاية الدامية.
التحريات تكشف الدافع
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية بلاغًا من مركز شرطة أبو كبير بالعثور على جثمان الأب داخل شقته بالطابق الثالث.
وكشفت التحريات الأولية أن الابن البالغ من العمر 33 عامًا ارتكب جريمته بدافع الغضب من والده، بعد أن تزوج الأخير عرفيًا من سيدة منذ 4 أشهر على غير رغبة ابنه، وخوفًا من أن يقوم ببيع الشقة لها.
وعقب ارتكاب الجريمة، فر المتهم هاربًا قبل أن تتمكن قوات الشرطة من ضبطه والسلاح المستخدم.
النيابة تأمر بحبس المتهم
جرى التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة العامة التي أمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريحها وبيان سبب الوفاة، كما تم تحرير المحضر رقم 4989 إداري مركز أبو كبير لسنة 2025.
وباشرت النيابة العامة التحقيقات، وأمرت بحبس المتهم 4 أيام احتياطيًا على ذمة القضية، قبل أن يجدد قاضي المعارضات حبسه لمدة 15 يومًا إضافية، وطلبت النيابة صحيفة الحالة الجنائية للمتهم وتحريات المباحث حول الواقعة، تمهيدًا لاستكمال التحقيقات.