لعبة بريئة تتحول إلى أداة موت.. ”اسكوتر” ينهي حياة مسن في لحظة

تحولت وسيلة ترفيهية للأطفال والشباب إلى أداة موت، بعدما تسببت دراجة كهربائية "اسكوتر" في جريمة مأساوية شهدتها منطقة مصر القديمة بالقاهرة، حين أودت بحياة مسن ستيني على يد طفل مراهق لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره.
بداية الواقعة
تلقى قسم شرطة مصر القديمة بلاغًا بوصول جثمان مسن إلى المستشفى إثر مشاجرة نشبت بينه وبين طفل يقود "اسكوتر كهربائي" مستأجر من إحدى المحال المخصصة لذلك. وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الحادث لكشف ملابسات الواقعة.
تفاصيل الحادث
كشفت التحقيقات أن الطفل كان يقود الـ"اسكوتر" بسرعة داخل أحد الشوارع الجانبية، فاصطدم بالمسن، ما دفع الأخير إلى معاتبته، لتنشب بينهما مشادة كلامية حادة.
وخلال الجدال تطاول الطفل على الضحية، ثم قام بدفعه بقوة فسقط أرضًا، وارتطم رأسه بحجر صلب موجود في المكان، ليسقط غارقًا في دمائه ويلقى مصرعه في الحال.
النيابة تكشف الملابسات
وبمناظرة النيابة لجثمان المجني عليه، تبين أنه في العقد السادس من عمره، مصاب بكدمات وجروح بالغة بالرأس. وأمرت النيابة بعرض الجثة على الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة وكيفية حدوثها، إضافة إلى تفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بمكان الحادث للتأكد من صحة أقوال الشهود.
كما قررت نيابة الطفل حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، على أن يتم استدعاء أسرة الطفل وسماع أقوالهم، فضلًا عن تقرير كامل من المدرسة والجهات المختصة حول سلوكه.
غضب شعبي من "لعبة قاتلة"
الحادثة أثارت غضبًا واسعًا بين الأهالي، خاصة مع الانتشار المتزايد لوسيلة "الاسكوتر الكهربائي" التي يراها البعض لعبة خطرة إذا تُركت في أيدي الأطفال دون رقابة، إذ تحولت من وسيلة للترفيه إلى مصدر للحوادث والإصابات القاتلة.
وأكد أهالي المنطقة أن مثل هذه الألعاب يتم تأجيرها بسهولة للأطفال في الشوارع دون أي ضوابط، ما يشكل خطرًا متزايدًا على المارة، مطالبين بضرورة وضع قوانين واضحة لتنظيم استخدامها.