علاقة غير شرعية تتحول إلى جريمة.. تفاصيل مقتل فتاة بالدقي
شهدت منطقة الدقي حادثًا صادمًا بعد وفاة فتاة في العشرينات من عمرها، داخل شقتها، في جريمة ارتكبت على خلفية علاقة عاطفية غير شرعية جمعَتها بشاب من نفس العمر، لتتطور الأمور إلى جريمة قتل وسرقة.
مكالمة غير متوقعة تغيّر يوم رئيس المباحث
كان العميد عمرو حجازي، رئيس مباحث قطاع الشمال، جالسًا في مكتبه بالقرب من كورنيش النيل، يراجع الملفات ونشاط ضباطه في الأقسام التابعة لنطاقه الجغرافي، حين تلقى مكالمة هاتفية عاجلة من الأهالي تفيد برائحة كريهة صادرة من إحدى الشقق بالدقي.
خبر المكالمة لم يستغرق طويلًا ليضعه على حالة استنفار، فجمع متعلقاته وغادر المكتب مباشرة، موجّهًا السائق بسرعة التوجه لمكان البلاغ، فيما بدأ بالتواصل مع المقدم عمرو فاروق، رئيس مباحث الدقي، لتشكيل كردون أمني حول العقار.
المعاينة الأولى.. رائحة الموت تكشف الجريمة
عند الوصول إلى الشقة، تبين للضباط وجود جثة المتوفاة في حالة تعفن، مع بعثرة واضحة في محتويات الشقة، ما أشعل شكوك رجال المباحث بوجود شبهة جنائية. المأساة لم تتوقف عند ذلك، إذ تبين أن الضحية ليست مسنة، بل في ريعان شبابها، ما زاد من حدة الواقعة.
التحريات تكشف القاتل
بإشراف اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث الجنائية بالجيزة، بدأت جهود البحث والتحري، التي كشفت أن الشاب المتهم استغل علاقة عاطفية غير شرعية مع الضحية، حيث فارقت الحياة أثناء ممارسة الجنس معه، ليقوم بعدها بالسطو على أموالها ومقتنياتها الشخصية، ثم يلوذ بالهرب.
القبض على المتهم والاعتراف بالجريمة
تمكن الرائد محمد وحيد، معاون مباحث الدقي، من ضبط المتهم بعد تقنين الإجراءات القانونية، حيث اعترف بصحة التحريات وأرشد عن المسروقات، وقال: "السر الإلهي طلع، واحنا مع بعض، وخوفت تحصل مشاكل فهربت".
الإجراءات القانونية
تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق في الواقعة، وسط استنفار أمني مكثف لضبط أي آثار للمتهم، وتحديد كافة الملابسات الجنائية للواقعة.