انتقام أعمي من طفلة
أم تتهم شقيقة زوجها بالاعتداء الجنسي علي ابنتها في الشرقية

شهد مركز فاقوس بمحافظة الشرقية ا واقعة صادمة حيث تقدمت أم ببلاغ يتهم فية سيدة هي شقيقة طليق الزوج وهي عمتها بالاعتداء الجنسي على طفلة لا يتجاوز عمرها 7 سنوات عندما كانت الام بالخارج وعادت لتجد امامها الكارثة وجاري عرض الطفلة علي الطب الشرعي وهو ما أعاد فتح النقاش حول مخاطر الاعتداءات الجنسية التي قد يتعرض لها الأطفال حتى داخل محيط الأسرة. ورغم أن القضية ما زالت قيد التحقيق، إلا أن مجرد تداول مثل هذه الوقائع يفرض على كل أسرة أن تدرك حجم التحديات والمخاطر التي تحيط بأطفالها، وأن تتحمل مسؤوليتها في التوعية والوقاية.
الاعتداء على الأطفال.. جريمة مضاعفة
يعد أي اعتداء جنسي على طفل لا يُعتبر مجرد جريمة جنائية، بل هو اعتداء على البراءة والطفولة، وصدمة قد تلازم الضحية مدى الحياة. القوانين المصرية واضحة في هذا الصدد، إذ تضع جرائم "هتك العرض" ضمن الجنايات المشددة العقوبة، خاصة إذا كان الجاني من أقارب الضحية أو ممن يفترض أن يكونوا موضع ثقتها ورعايتها.
مسؤولية الأسرة في التوعية
حماية الأطفال تبدأ من الأسرة. ومن أبرز الخطوات الضرورية:
-
التثقيف المبكر: تعليم الأطفال منذ الصغر الفرق بين اللمس الآمن وغير الآمن، وأن أجسادهم ملك لهم فقط.
-
كسر حاجز الصمت: تشجيع الطفل على التحدث مع والديه عن أي موقف يثير قلقه، وعدم تجاهل أو الاستهزاء بكلامه.
-
المراقبة الواعية: متابعة الأشخاص الذين يتعامل معهم الأطفال، سواء من الأقارب أو الأصدقاء أو الغرباء.
-
التوازن النفسي: توفير بيئة أسرية آمنة مليئة بالحب والاهتمام، لأن الطفل الذي يشعر بالأمان يتحدث بثقة أكبر عند تعرضه لأي خطر.
الإشارات التحذيرية
هناك مؤشرات قد تدل على تعرض الطفل لمحاولة اعتداء أو تحرش، مثل:
-
تغيّر مفاجئ في السلوك أو العزلة.
-
رفض مقابلة أشخاص معينين أو الخوف منهم.
-
شكاوى متكررة من آلام جسدية غير مبررة.
-
اضطرابات في النوم أو كوابيس متكررة.
على الأسرة أن تتعامل مع هذه العلامات بجدية، وألا تستهين بها مهما بدت بسيطة.
المجتمع شريك في الحماية
لا تقتصر مسؤولية حماية الأطفال على الأسرة فقط، بل هي مسؤولية مجتمعية مشتركة بين المدرسة، المسجد، الكنيسة، وسائل الإعلام، والجمعيات الأهلية. فالتوعية الجماعية تساهم في خلق بيئة تحاصر المعتدين وتمنح الأطفال الأمان.
الواقعة تحمل رسالة قوية لكل أسرة: الأطفال أمانة
القضية الأخيرة في الشرقية – رغم أنها ما زالت محل تحقيق – تحمل رسالة قوية لكل أسرة: الأطفال أمانة، وحمايتهم تبدأ بالوعي والتربية والرقابة.
ولأن الاعتداء الجنسي على الأطفال جريمة مدمرة، فإن أفضل وسيلة لمواجهته هي الوقاية المبكرة والتواصل المستمر مع الأبناء، حتى نمنحهم بيئة آمنة تليق ببراءتهم ومستقبلهم.