ليلة دموية في عين شمس.. زوج ينهي حياة زوجته على سرير الزوجية

في أحد شوارع عين شمس بالقاهرة، لم يكن أحد من الجيران يتوقع أن تنتهي الخلافات الزوجية داخل أسرة بسيطة بجريمة مروعة تسيل فيها الدماء. المتهم "عتال"، عامل بسيط، ظل يعيش صراعًا داخليًا مع زوجته "شيماء ي." بسبب شكوكه المستمرة في سلوكها ورفضها إقامة علاقة زوجية معه، حتى تحولت وساوسه إلى قرار مميت.
لحظة ارتكاب الجريمة
في ليلة الواقعة، دخل الزوج إلى المطبخ وأمسك بسكين حادة، ثم توجه إلى غرفة النوم حيث كانت زوجته تستريح. لم يمنحه الغضب فرصة للتفكير، فباغتها بطعنات متتالية استقرت في بطنها – ست طعنات نافذة أحدثت جروحًا قطعية مزقت أحشاءها – قبل أن يجهز عليها بطعنة أخيرة في الرقبة، غارسًا السكين داخل جسدها حتى تأكد من إزهاق روحها.
تقرير الطب الشرعي يكشف التفاصيل
معاينة الجثة كانت صادمة، إذ أكد تقرير الطب الشرعي في القضية رقم 802 لسنة 2025 جنايات عين شمس، أن الزوجة لقيت مصرعها نتيجة إصابات بالغة:
-
جرح في الجانب الأيمن أسفل الرقبة، مثبت به سكين مطبخ معدنية تم استخراجها.
-
6 طعنات نافذة بالبطن.
-
3 جروح قطعية في جدار البطن الأمامي.
التقرير أوضح أن هذه الإصابات حديثة وحيوية، ناتجة عن مصادمة بجسم صلب ذي حافة حادة – السكين – وأنها السبب المباشر في وفاة الضحية بعد نزيف حاد وتمزق الأنسجة الداخلية.
اعترافات الزوج
أمام جهات التحقيق، لم ينكر المتهم جريمته، بل روى تفاصيلها ببرود: "شككت في سلوكها.. لم أعد أحتمل، فأخذت السكين من المطبخ وطعنتها في بطنها، ثم غرزت السكين في رقبتها حتى تأكدت أنها ماتت."
وبرر فعلته بأنها نتيجة خلافات متكررة ورفض زوجته معاشرته، ما ولّد في نفسه شكوكًا حول نسب نجله إليه، رغم عدم وجود أي دليل يؤكد ظنونه.
تحريات المباحث
تحريات البحث الجنائي دعمت رواية التحقيقات، حيث تبين وجود خلافات سابقة بين الزوجين، تصاعدت بسبب اتهامات المتهم لزوجته بسلوكيات غير حقيقية، وانتهت إلى جريمة قتل متعمدة مع سبق الإصرار والترصد.
بعد اكتمال ملف التحقيقات، حددت محكمة الاستئناف جلسة 21 سبتمبر الجاري لبدء محاكمة المتهم في تهمة قتل زوجته عمدًا مع سبق الإصرار، مستخدمًا سلاحًا أبيض "سكين".
هكذا، تحولت حياة أسرة في عين شمس إلى مأساة مأساوية: أم شابة فقدت حياتها بوحشية، ابن صغير يواجه اليتم والصدمة، وزوج متهم يواجه عقوبة الإعدام على جريمة ارتكبها تحت تأثير شكوك ووساوس لا أساس لها.