حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

قتلوه بدم بارد.. تفاصيل أبشع خيانة زوجية انتهت بمأساة إنسانية

جثة
-

في عام 2010، تعرف "أحمد" البالغ من العمر 33 عامًا، ويعمل في مطعم مأكولات شعبية بحي شبرا الخيمة، على "حنان"، شقيقة صاحب المطعم. أعجب بجمالها ورقتها، فتقدم لخطبتها، وبعد 6 أشهر فقط، تزوجا وانتقلا للعيش سويًا في مسكن الزوجية بالقرب من المطعم.
مرت السنوات الأولى من الزواج هادئة ومستقرة، أثمرت عن ثلاثة أبناء، بينما واصل الزوج عمله بين المطعم وقيادة "توكتوك" لتأمين حياة أفضل لأسرته.

دخول العشيق على الخط

مع مرور الوقت، تعرفت الزوجة على "عادل"، جارها وصاحب مخبز بالمنطقة. بدأت العلاقة بينهما تتوطد شيئًا فشيئًا، حتى تحولت إلى علاقة غير شرعية. في هذه الأثناء، أخذت الزوجة تفتعل المشاكل مع زوجها، وتطالبه بالطلاق، لكنه رفض حفاظًا على أسرته وأطفاله.

اكتشاف الخيانة

ذات يوم، وبينما كان المجني عليه يعمل على التوكتوك، سمع همسات من بعض السائقين عن سوء سلوك زوجته وعلاقتها بعادل. لم يتمالك نفسه، وعاد مسرعًا إلى منزله حيث واجهها وطردها خارج البيت. بعدها، توجه إلى عشيقها وهدده بالقتل إذا رآه مرة أخرى بالقرب من منزله.
لكن الأهالي تدخلوا لعقد جلسة صلح، وأقنعوا الزوج بقبول عودة زوجته إلى منزلها بعد أن تعهدت بقطع علاقتها بالعشيق.

مخطط التخلص من الزوج

رغم عودتها، لم تتوقف الزوجة عن علاقتها الآثمة، بل تواصلت مع عشيقها وخططا سويًا للتخلص من الزوج. وضعت الخطة على أن يقوم العشيق باستدراج أحمد وقتله للتخلص من تهديداته المستمرة.

تنفيذ الجريمة

في نوفمبر 2020، توجه "عادل" إلى أحمد بحجة الاعتذار، وطلب منه مسامحته وتناول العشاء سويًا. صدّق أحمد كلماته، ورافقه إلى منطقة نائية. وهناك، عاجله العشيق بعدة طعنات بسكين أودت بحياته في الحال.
بعد ارتكاب جريمته، قاد الجاني التوكتوك الخاص بالمجني عليه وأخفاه في أحد الشوارع الجانبية، ثم تخلص من السكين بإلقائها في مصرف مائي. لم يكتفِ بذلك، بل سلّم هاتف المجني عليه إلى "حنان" لتخفيه خشية افتضاح أمرهما.

اكتشاف الجريمة والتحقيقات

في صباح اليوم التالي، عثر الأهالي على جثة المجني عليه ملقاة بإحدى المناطق النائية، وقد أصيب بعدة طعنات نافذة. جرى إخطار الشرطة، وانتقل فريق بحث جنائي لكشف ملابسات الواقعة.
أسفرت التحريات عن تورط "عادل" صاحب المخبز، بالاتفاق مع "حنان" زوجة المجني عليه، في تنفيذ الجريمة. تم ضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا تفصيليًا بما ارتكباه.

اعترافات المتهمين

أقر المتهم الأول "عادل" بأنه استدرج المجني عليه بحيلة العشاء، ثم طعنه حتى الموت، وتخلص من سلاح الجريمة والتوكتوك، وسلم الهاتف لزوجة المجني عليه.
أما الزوجة "حنان"، فقد انهارت واعترفت أنها اتفقت مع عشيقها على قتل زوجها للتخلص منه نهائيًا.

الإجراءات القانونية

جرى ضبط التوكتوك والهاتف الخاصين بالمجني عليه بإرشاد المتهمين، وعرضا على النيابة العامة التي قررت حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع مراعاة التجديد في المواعيد القانونية، تمهيدًا لمحاكمتهما بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.