حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

تفاصيل صادمة لجريمة التعذيب داخل منزل الأسرة بإيتاي البارود

الطفلة
-

في قلب قرية صغيرة بإيتاي البارود بمحافظة البحيرة، تحولت حياة الطفلة جنا، البالغة من العمر 6 سنوات، إلى مأساة تهز القلوب. الطفلة التي وُلدت في بيت يغلب عليه الصراع الزوجي، لم تعرف طعم الأمان يوماً، لتكون ضحية صراع أهلها الذي انتهى بجريمة مروعة على يد والدها.

البداية: خلافات زوجية تتحول إلى مأساة

منذ اليوم الأول لزواج والدها أحمد، دبت الخلافات بينه وبين والدتها، حيث كان يعاملها بعنف وضرب مستمر. لم تصمد الأم أكثر من أربعين يومًا في بيت الزوجية، وخرجت حاملاً بجنا، حاملة معها عبء الطفلة التي لم تعرف سوى صراع الأسرة منذ ولادتها.

بعد الطلاق، حاولت الأم إعادة بناء حياتها بالزواج من جديد، إلا أن الظروف أثقلت كاهلها، وفُجعت باضطرارها إلى إعادة جنا إلى والدها، القرار الذي سيكون بداية النهاية المأساوية للطفلة.

التعذيب: طفلة صغيرة تتحول إلى أداة انتقام

في بيت والدها، أصبحت جنا أداة لتفريغ غضب والدها على طليقته. التحريات كشفت أن الأب قام بتعذيب ابنته بوحشية، مستخدمًا سكينا ساخنًا، وخرطوم غليظ، ومياه مغلية، بالإضافة إلى صعقها بالكهرباء.

الجسد الصغير لم يتحمل التعذيب، حتى لفظت الطفلة أنفاسها الأخيرة داخل منزل والدها، قبل نقلها إلى مستشفى إيتاي البارود العام، حيث أكدت التقارير الطبية حجم المأساة والصدمات التي تعرضت لها.

القبض والتحقيق: اعتراف الأب بالجريمة

قادت تحريات الشرطة إلى الأب، الذي لم ينكر جريمته أمام الأجهزة الأمنية، واعترف صراحة بتعذيب ابنته حتى الموت، في واقعة صادمة هزت القرية بأكملها، وأثارت غضب الرأي العام لمستوى العنف الذي تعرضت له الطفلة.

الحكم: نهاية مأساوية وحكم قضائي

أسدلت محكمة جنايات مستأنف دمنهور الستار على القضية، حيث قضت بتأييد الحكم الصادر بالسجن المشدد 15 عامًا ضد الأب، عقوبة لم تَعُد الحياة للطفلة، لكنها جاءت كتأكيد على محاسبة الجاني وإحقاق العدالة.