حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

قتل ودفن وإخفاء.. تفاصيل مروعة لجريمة بشعة بالغربية

جثة
-

شهدت إحدى قرى مركز قطور بمحافظة الغربية، جريمة قتل بشعة هزّت الأهالي، بعدما أقدم زوج على قتل زوجته بطريقة مروعة، مستغلاً خلافاتهما السابقة، وساعدته شقيقته في محاولة إخفاء الجريمة.

توتر العلاقة وتصاعد الخلافات

أوضحت التحريات أن الزوجين كانا يعيشان في توتر مستمر، بسبب تعدي الزوج على زوجته بالضرب المتكرر، الأمر الذي دفع الضحية إلى التواصل مع شقيقتها قبل أيام عيد الفطر للإبلاغ عن تعرضها للعنف، محاولةً الحصول على الدعم والمساندة.
شقيقتها طلبت منها التزام الهدوء وعدم التصعيد، خاصة مع حلول أول أيام العيد، لكن الخلافات لم تهدأ واستمرت الاعتداءات.

اتصالات وقلق على سلامة الضحية

في أول أيام العيد، لاحظت شقيقة المجني عليها أن هاتفها المحمول مع ابنها، فتواصلت معه للاطمئنان على والدته. عندما عاد الطفل إلى المنزل، أفاد بأن والدته "غير موجودة" وأنه تم إخفاء مكانها، ما أثار ريبة شقيقته ودفعها للذهاب مع أقاربها إلى المنزل للاطمئنان عليها، بعد شعورهم بوجود مكروه.

الجريمة المروعة

أظهرت التحقيقات أن الزوج فكر في التخلص من زوجته بشكل نهائي، فقام بتوثيق يديها وكمم فمها، ثم اختار حظيرة المواشي الخاصة بالمنزل مكانًا لإخفاء جثتها.
وأثناء محاولته التستر على الجريمة، طلب من الجيران الإبلاغ عن اختفائها بعد أن خرجت لشراء "سردين"، محاولًا صرف الشبهات عنه.

تورط شقيقة الزوج

كشفت شقيقة الضحية أن ابنها شاهد شقيقتها، المتهمة الثانية، تحاول إخفاء ملاية سرير ملطخة بالدماء، وحاولت خنقه عندما شعرت بأن أمرها انكشف، مما ساهم في كشف الجريمة وإثبات تورطها في محاولة التستر على الجريمة.

التحريات وكشف الجريمة

تم تشكيل فريق بحث من رجال المباحث لكشف غموض الواقعة، وبعد تكثيف التحقيقات، اعترف الزوج بارتكاب الجريمة، وأقرّ بتوثيق يد زوجته وكمم فمها وخنقها، فيما تعاونت شقيقته معه في محاولة إخفاء الجريمة.

نقل الجثة واتخاذ الإجراءات القانونية

انتقل رجال المباحث الجنائية إلى مكان الواقعة، وتم العثور على الجثة موثقة اليدين ومكممة الفم، ليتم نقلها إلى مشرحة مستشفى المنشاوي العام بطنطا تحت تصرف النيابة العامة، التي تولت مباشرة التحقيق، واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المتهمين، وأمرت بحبسهم على ذمة التحقيقات تمهيدًا للمحاكمة.

أثارت الجريمة صدمة واسعة بين أهالي القرية، الذين عبروا عن استيائهم وغضبهم من وحشية الجريمة، خصوصًا مع صغر سن الأبناء الذين شهدوا الجريمة بشكل مباشر، إضافة إلى تورط شقيقة الزوجة في محاولة إخفاء الجريمة.