الإعدام شنقًا لربة منزل وزوجها وشقيقه بتهمة قتل شاب في طوخ

قضت محكمة جنايات بنها، الدائرة السادسة، برئاسة المستشار مصطفى سعيد عبد الحميد، وعضوية المستشارين خالد علي إبراهيم علي، وأحمد عمر حسين محمد، وأمانة سر محمد فرحات، بإعدام ربة منزل وزوجها وشقيقه شنقًا حتى الموت، بعد ورود رأي فضيلة مفتي الجمهورية فيما اقترفوه من جرائم قتل وخطف وسرقة.
كما قضت المحكمة بمعاقبة المتهم الرابع بالحبس لمدة سنتين مع الشغل، لارتباطه بالجريمة ومساعدته باقي المتهمين.
بداية المؤامرة
كشفت أوراق القضية رقم 32862 لسنة 2023 جنح مركز طوخ والمقيدة برقم 3366 لسنة 2023 كلي شمال بنها، أن المتهمة الأولى سمر ج.ص (23 عامًا – ربة منزل) استعانت بزوجها أحمد م.ش (27 عامًا – صاحب محل فراخ) وشقيقه محمد م.ش (30 عامًا – عامل بمحل فراخ)، لاستدراج المجني عليه عبد الرحمن أع.ع، بحكم معرفته السابقة بها.
الغاية كانت إبعاده عن أعين ذويه تمهيدًا للانتقام منه.
استدراج وقتل
استدرجت المتهمة الأولى الضحية إلى منزلها، وقدمت له طعامًا وشرابًا أعده زوجها بعد أن دس به مادة مخدرة لتفقده وعيه.
وما أن فقد المجني عليه قدرته على المقاومة، حتى ظهر الزوج وشقيقه من الغرفة المجاورة، وانهالا عليه ضربًا باستخدام عصا خشبية وماسورة حديد، بينما أحكمت المتهمة الأولى تكميم فمه بلاصق بلاستيكي.
قام المتهم الثاني بتسديد ضربة بسلاح ناري (فرد خرطوش) على رأسه، ثم طوق عنقه بحبل حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
التخلص من الجثة
بعد ارتكاب الجريمة، استعان المتهمون بالمتهم الرابع محمود ج.ص (27 عامًا – سائق)، لنقل الجثة والتخلص منها.
قاد المتهم الرابع سيارته، وحمل الجثمان بمساعدة باقي المتهمين، ثم ألقوه في أحد المجاري المائية بدائرة مركز طوخ، لإخفاء معالم جريمتهم.
الدافع والسرقة
لم يتوقف الأمر عند القتل، بل قام المتهمون بسرقة هاتف محمول ومبلغ مالي يخص المجني عليه، وذلك لإخفاء هويته وقطع أي خيط يوصل الأجهزة الأمنية إليهم.
قرار المحكمة
بناءً على اعترافات المتهمين والأدلة الفنية من تقارير الطب الشرعي، قررت المحكمة:
-
الإعدام شنقًا للمتهمة الأولى وزوجها وشقيقه.
-
الحبس سنتين مع الشغل للمتهم الرابع لمساعدته في إخفاء الجثة.
وبذلك أسدلت المحكمة الستار على واحدة من أبشع جرائم الخطف والقتل التي شهدتها محافظة القليوبية.