سقوط شبكة آداب في حي راقٍ بالقاهرة تستهدف الزبائن ”الكلاس”

تمكنت الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة من كشف وإسقاط شبكة آداب راقية في منطقة التجمع الأول بالقاهرة. الشبكة التي كانت تستهدف ما يوصف بـ"الزبائن الكلاس"، أثارت الجدل بعد ضبط سيدات أجنبيات ورجال داخل شقة فاخرة أُعدت خصيصًا لممارسة الأعمال المنافية مقابل مبالغ مالية.
شبكة اداب الخدمات الفاخرة
كشفت المعلومات والتحريات الأمنية أن إحدى السيدات الأجنبيات، تحمل جنسية إحدى الدول، كانت تدير شقة سكنية في دائرة قسم شرطة التجمع الأول بالقاهرة، وتستغلها كمكان سري لممارسة الأعمال المنافية للآداب مع راغبي المتعة من مختلف الفئات.
التحريات أوضحت أن المتهمة استغلت موقع المسكن في حي راقٍ لتجذب زبائن يبحثون عن "خدمة فاخرة" مقابل مبالغ مالية كبيرة، دون تمييز في اختيار الزبائن.
عملية المداهمة
بعد التأكد من صحة المعلومات واستصدار إذن النيابة العامة، داهمت قوة أمنية المسكن، حيث تم ضبط المديرة وبصحبتها رجل وسيدة تحمل نفس جنسيتها. وجرى اقتيادهم إلى جهات التحقيق لمواجهتهم بالاتهامات.
اعترافات المتهمين
أمام جهات التحقيق، اعترف المتهمون بممارسة النشاط الإجرامي المشار إليه، مؤكدين أن الهدف من إدارة الشقة هو تحقيق أرباح سريعة من خلال استغلال الراغبين في المتعة الحرام.
الإجراءات القانونية
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهمين، وتحرير محضر بالواقعة تمهيدًا لإحالتهم إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيقات. وأكد مصدر أمني أن الحملات مستمرة على مستوى القاهرة الكبرى، خصوصًا في الأحياء الراقية التي يستغلها البعض كغطاء لمثل هذه الأنشطة غير القانونية.
سياق أوسع
تأتي هذه الواقعة ضمن جهود وزارة الداخلية المكثفة لمكافحة الجرائم المنافية للآداب، والتي تشهد محاولات متعددة لاستغلال الشقق المفروشة والفنادق في أحياء القاهرة الجديدة والتجمع الخامس ومصر الجديدة. ورغم محاولات أصحاب هذه الشبكات التمويه عبر استهداف "زبائن كلاس"، فإن الأجهزة الأمنية تؤكد أنها تلاحق جميع الأنشطة الإجرامية دون استثناء.
القانون يعلو فوق الجميع
سقوط شبكة آداب الحي الراقي في التجمع الأول يمثل رسالة حاسمة من وزارة الداخلية أن القانون يعلو فوق أي محاولات لتمرير مثل هذه الأنشطة، وأن مكافحة الجرائم الأخلاقية ستبقى أولوية، سواء في الأحياء الشعبية أو الراقية.