حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

سكين وساطور وجريمة بشعة.. زوجة تقتل زوجها وتقطع جثته إلى 12 قطعة بالمنيا

جثة
-

عام 2002، التقى "عادل" (41 سنة)، مرشد سياحي، بـ "سماح" (38 سنة)، مشرفة سياحية سابقة، أثناء عملهما بمحافظة الأقصر. انجذب "عادل" لجمالها وقرر الارتباط بها رسميًا. عقب فترة خطوبة قصيرة، تزوجا وانتقلا للعيش في منزل بإحدى قرى محافظة المنيا، حيث أسسا حياتهما الزوجية وترك الزوجان أثراً إيجابيًا في محيطهما الاجتماعي.

رُزقا بطفلين، فقررت الزوجة التفرغ لتربية الأسرة، بينما استمر الزوج في عمله. في البداية، كانت الحياة الزوجية مستقرة، ولكن سرعان ما بدأت الخلافات تتسلل إلى المنزل، حتى أصبح صراخهما ومشاداتهما اليومية مألوفًا لدى الجيران. محاولات الصلح من الأقارب باءت بالفشل، ما جعل العلاقة الزوجية تتدهور تدريجيًا.

لحظة الجريمة.. طعنات غادرة بعد علاقة زوجية

في الأسبوع الأول من مارس 2012، وبعد انتهاء علاقة زوجية شابها الخلاف المستمر، انتظرت "سماح" حتى خلد زوجها للنوم. أحضرت سكينًا من المطبخ وهاجمته بغدر، حيث طعنته في بطنه عدة مرات. حاول "عادل" الدفاع عن نفسه، لكنه عاجلته المتهمة بعدة طعنات قاتلة حتى فقد القدرة على الحركة والنطق وسقط على الأرض.

نوم بجوار الجثة.. تضليل الأطفال والأقارب

بعد ارتكاب الجريمة، لم تكتفِ الزوجة بذلك، بل وضعت جثة زوجها على السرير، وجلست بجواره طوال يومين كاملين. وعندما سألها طفلاها عن والدهما، أجابت ببرود: "بابا راح الأقصر وهييجي بعد كام يوم"، في محاولة منها لتضليل الأطفال عن الجريمة التي ارتكبتها.

التخطيط لتقطيع الجثة.. 12 قطعة في أكياس بلاستيكية

في اليوم الثالث، قررت الزوجة التخلص من الجثة. أغلقت غرفة النوم وأحضرت ساطورًا، ثم بدأت بتقطيع جسد زوجها إلى 12 قطعة بعناية، قبل وضعها داخل أكياس بلاستيكية. بعد الانتهاء، نقلت الأكياس إلى منطقة نائية قريبة من منزلها للتخلص منها نهائيًا، محاولة طمس أي أثر للجريمة.

البلاغ وكشف الحقيقة

بعد يومين من ارتكاب الجريمة، اتصلت الزوجة بشقيق زوجها وأخبرته أن شقيقه اختفى فجأة. قام شقيق الضحية بتحرير بلاغ رسمي باختفاء "عادل"، مشيرًا إلى وجود شبهة جنائية وراء الواقعة.

قامت الأجهزة الأمنية بالتحريات المكثفة، وبالتدقيق في أقوال المتهمة ومقارنة الأدلة، انهارت "سماح" واعترفت بارتكاب الجريمة، مؤكدة تفاصيل القتل والتقطيع.

الدافع وراء الجريمة

في اعترافاتها أمام النيابة، أوضحت المتهمة أنها كانت تتعرض للضرب والإهانة المستمرة من زوجها. وقالت: "ماكنتش قادرة أعيش معاه تاني.. كان بيهني وبيضربني كل يوم". جاء قتل الزوج على أنه محاولة من الزوجة لإنهاء معاناتها الزوجية المستمرة التي أثرت على حياتها وحياة طفليها.

حكم المحكمة.. الإعدام

في نوفمبر 2013، وبعد تصديق فضيلة المفتي، أصدرت محكمة جنايات المنيا حكمًا بالإعدام على المتهمة، لتسدل المحكمة الستار على واحدة من أبشع الجرائم الأسرية في تاريخ مصر الحديث، التي صدمت الرأي العام بسبب وحشية القتل وطريقة التخلص من الجثة.