علاقة مُحرمة تنتهي بالموت.. صديق يقتل صديقه ويشعل النار في جسده بالإسكندرية!

في واحدة من أبشع الجرائم التي هزّت الشارع السكندري، أسدلت محكمة جنايات مستأنف الإسكندرية الستار على قضية قتل بشعة، بمعاقبة عامل بالإعدام شنقًا بعد ورود الرأي الشرعي من مفتي الجمهورية، وذلك لإدانته بقتل صديقه وإشعال النيران في جثته في واقعة غدر ووحشية نادرة.
بداية القصة: العثور على جثة مشوهة
بدأت القضية التي حملت رقم 31376 لسنة 2024 عندما تلقى قسم شرطة الرمل ثان، بلاغًا من الأهالي يفيد بالعثور على جثمان شاب مجهول الهوية في أحد شوارع الإسكندرية.
ظهر على الجثة آثار ضرب مبرح وحروق شديدة، في مشهد أثار الذعر والصدمة بين الأهالي، الذين أسرعوا بإبلاغ الشرطة فورًا.
كشف طلاسم الجريمة
قاد التحقيق رجال المباحث إلى المتهم م.أ.ف، عامل بمقهى، الذي كان على علاقة صداقة بالمجني عليه م.أ.م.
أوضحت التحقيقات أن خلافًا حادًا نشب بينهما بعد أن رفض المجني عليه استئناف علاقة شاذة فرضها عليه المتهم، ما تحول إلى مشادة عنيفة أمام أحد شوارع شرق الإسكندرية قرب شركة النحاس.
تنفيذ الجريمة بطريقة وحشية
أسفرت المشادة عن ضربة قاتلة للمجني عليه على رأسه باستخدام قالب طوب، ما أدى إلى سقوطه ممددًا على الأرض بلا حراك.
بعد دقائق، عاد المتهم حاملاً جالون بنزين حصل عليه من محطة وقود، ليسكب الوقود على جسد صديقه الملقى، ثم أشعل النار فيه حتى التهمته ألسنة اللهب.
ولم يتوقف عند هذا الحد، بل سرق المتهم هاتف المجني عليه المحمول وباعه، في محاولة يائسة لإخفاء الجريمة.
الإجراءات القانونية والحكم
تم تحرير المحضر اللازم، وأُحيل المتهم إلى محكمة جنايات الإسكندرية، التي أصدرت حكمها بالإعدام شنقًا.
بعد استئناف الحكم، أيدت محكمة جنايات مستأنف الإسكندرية القرار، مؤكدة أن الجريمة تمثل خيانة بشعة لصداقة وثقة غابت عنها الرحمة، وأنها مثال نادر للوحشية في الجرائم الفردية.
صدى الواقعة في الشارع السكندري
ترك الحادث أثرًا بالغًا في نفوس أهالي المنطقة، الذين لم يصدقوا أن خلافًا بين صديقين يمكن أن ينتهي بهذه الدموية المروعة.
أصبحت الجريمة درسًا مريرًا عن العنف، والانحراف السلوكي، وفقدان الضمير، مؤكدًا أن الصداقات قد تتحول في لحظة إلى مأساة إذا تغلبت العصبية والرغبات المشوهة على العقل والضمير.