حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

الشرطة تكشف تفاصيل مأساة الفرّارجي الذي هزّ الحي الشعبي

اسعاف
-

فى أحد أحياء الوراق الشعبية بالجيزة، حيث تتلاصق البيوت وتتداخل الحكايات اليومية، توقفت الحياة فجأة أمام شقة صغيرة بعدما عُثر بداخلها على شاب عشريني جثة هامدة.
الشاب، الذي يعمل فرّارجياً وسط صخب السوق ورائحة الدواجن، عاش حياة مليئة بالكدح، محاولًا أن يثبت لنفسه وللآخرين أن للحياة قيمة، لكن همومه الداخلية كانت أكبر من أن يحتملها.

اكتشاف الواقعة

بدأت القصة حين تلقى مأمور قسم شرطة الوراق إخطارًا من غرفة عمليات النجدة يفيد بالعثور على جثة داخل شقة بدائرة القسم.
على الفور، انتقلت قوة أمنية إلى محل البلاغ، وبالفحص تبيّن أن الجثة لشاب فى العقد الثاني من عمره، يعمل فرّارجيًا، كان معلقًا من رقبته بحبل داخل غرفة ضيقة بشقته.

لا شبهة جنائية

أوضحت التحريات الأولية وتقرير مفتش الصحة أن الوفاة جاءت نتيجة الانتحار شنقًا، ولا توجد أي شبهة جنائية فى الحادث.
وأكد الجيران وأقارب المتوفى أنه كان يعاني من أزمة نفسية حادة مؤخرًا، جعلته منطويًا على نفسه، قبل أن يقدم على إنهاء حياته بطريقة مأساوية.

تحقيقات النيابة

باشرت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، وأمرت بالتصريح بدفن الجثة بعد مراجعة تقرير مفتش الصحة الذي أكد أن الوفاة نتيجة انتحار ولا توجد آثار تشير لجريمة قتل.
كما استمعت النيابة لأقوال أهلية الشاب والجيران، الذين أشاروا إلى أنه كان يعيش صراعًا نفسيًا قاسيًا، لم يتمكن من تجاوزه.

أسئلة بلا إجابة

برحيل الشاب الفرّارجى، خيم الحزن على أهالي الحي الشعبي، وتحوّلت قصته إلى صرخة صامتة عن معاناة داخلية كثيرًا ما يتجاهلها المجتمع. ترك وراءه علامات استفهام عن ثقل الوحدة والضغوط التي قد تدفع الشباب إلى إنهاء حياتهم بعيدًا عن أنظار الجميع.