مأساة أب في مواجهة ظلم أهل زوجته: قصة صراع من أجل الحقوق والأبناء

في مشهد إنساني مؤلم يختلط فيه القهر العائلي بالابتزاز العاطفي، يروي أحد المواطنين قصته المليئة بالمعاناة والصبر، بعد أن تحوّل حياته الزوجية إلى ساحة صراع بينه وبين أهل زوجته.
بداية القصة: خلافات تحولت إلى استيلاء
بدأت الأحداث عندما نشبت خلافات حادة بينه وبين أهل زوجته، سرعان ما تحولت من مجرد مشاكل عائلية إلى اعتداء صريح على حقوقه وممتلكاته. فقد استولوا – بحسب روايته – على منزل الزوجية بكل ما فيه من أثاث وأجهزة، بل امتدت أيديهم إلى أمواله وبضاعة محله التجاري، حتى وصل الأمر إلى الاستيلاء على الوديعة البنكية الخاصة بابنه الصغير.
جلسة عرفية وشروط جزائية
وأمام هذا الوضع، لجأ الرجل إلى جلسة عرفية في محاولة لإنهاء النزاع بطريقة ودية تحفظ حقوقه. انتهت الجلسة إلى اتفاق رسمي تضمن شروطاً واضحة، أهمها:
-
فرض شرط جزائي بقيمة 2 مليون جنيه في حال الإخلال بالاتفاق.
-
تنازل الطرفين عن كافة القضايا المرفوعة بينهما لضمان إنهاء النزاع نهائياً.
وبالفعل، التزم الرجل بالاتفاق وتنازل عن كل القضايا التي كان قد رفعها ضدهم، إيماناً منه بضرورة إنهاء الخلافات وتجاوز الأزمة.
ابتزاز جديد ورفض تنفيذ الاتفاق
لكن المفاجأة كانت في يوم الجلسة المقررة لتنازلهم عن القضايا المقابلة، إذ رفضوا تنفيذ الاتفاق إلا بعد أن يوقع على تنازل عن أطفاله الأربعة مدى الحياة، وهو شرط وصفه بأنه "ابتزازي وغير إنساني"، فرفضه بشكل قاطع.
وهنا تحوّل الاتفاق إلى خرق صريح للشروط، حيث امتنع الطرف الآخر عن تنفيذ ما التزم به في الجلسة العرفية، متحدين بذلك القوانين والعرف معاً.
نفوذ ورشاوى تهدد العدالة
بحسب رواية الرجل، فإن أهل زوجته يستخدمون نفوذهم ورشاوى يدفعونها لتعطيل تنفيذ الاتفاق وإفلاتهم من المساءلة القانونية، حتى أنهم يتباهون بقولهم: "إحنا محدش يقدر يقف في وشنا".
هذا الوضع ترك الأب في موقف بالغ القسوة، فهو محروم من منزله وممتلكاته وحقه في أطفاله، ويشعر أن العدالة قد أصبحت بعيدة المنال.
نداء للرأي العام والعدالة
يقول الرجل إنه لجأ إلى وسائل الإعلام لـ إيصال صوته للرأي العام، راجياً أن يجد من يقف إلى جانبه لإعادة حقوقه المسلوبة، ولمنع استمرار هذا الابتزاز الذي يُمارس عليه تحت غطاء النفوذ والمال.
قصة هذا الأب ليست مجرد نزاع أسري، بل صرخة ضد الظلم وغياب العدالة، ورسالة إلى المجتمع والجهات المعنية بأن هناك ضحايا يصرخون في صمت، ينتظرون من ينصفهم ويعيد لهم حقوقهم، خاصة حين يتعلق الأمر بـ الأبناء ومستقبلهم.