حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

جريمة دمويّة تهز قرية الأخيوة بالحسينية: تفاصيل مأساة هزّت القلوب

مديرية امن الشرقيه
-

بداية المشهد المروّع

في صباح لم يكن عاديًا على الإطلاق، وبينما كانت قرية الأخيوة التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية تستيقظ على يوم جديد، انقلبت السكينة إلى رعب وصراخ. دقائق قليلة كانت كافية لتتحول القرية الصغيرة إلى مسرح جريمة مروّعة، حينما أقدم المدعو أنور . ف . إ على الاعتداء الوحشي على أسرة بأكملها، تاركًا خلفه دماءً وجرحًا عميقًا في جسد الضحية وقلوب الأهالي.

لحظة الجريمة

بحسب ما أكده شهود عيان، فإن الشاب أحمد . إ . أ لم يكن يتوقع أن تكون لحظاته الأخيرة بتلك الصورة، إذ باغته المتهم وطعنه أمام أعين الجميع في مشهد قاسٍ، لتسقط دماؤه وسط الطريق. حاول والد الشاب التدخل لإنقاذ فلذة كبده، لكنه تعرض بدوره لاعتداء شرس تسبب له في إصابات بالغة استلزمت أكثر من 30 غرزة. ولم تسلم الأم من بطش الجاني، إذ تلقت ضربات سببت لها إصابات أقل حدة بلغت 4 غرز فقط، قبل أن يلوذ الأهالي بالصراخ والهلع في محاولة لوقف الجريمة.

صدمة الأهالي وتحرك الأجهزة الأمنية

القرية كلها كانت شاهدة على الكارثة، حيث أصيب السكان بحالة من الذهول والعجز، غير قادرين على استيعاب ما حدث أمام أعينهم. دقائق قليلة كانت كفيلة بوصول قوات الشرطة إلى موقع الجريمة بعد البلاغات المتلاحقة، ليتم نقل جثمان الضحية الشاب إلى مشرحة مستشفى الحسينية العام تحت تصرف النيابة العامة، فيما جرى إسعاف الوالدين ونقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.

النيابة تبدأ التحقيقات

باشرت النيابة العامة تحقيقاتها على الفور، حيث تحفظت على موقع الحادث وبدأت في جمع الأدلة والاستماع لشهادات الأهالي الذين عايشوا المشهد الدامي. وحتى اللحظة، لا تزال دوافع الجريمة غامضة، لكن المؤكد أنها جريمة عمدية نفذت بدم بارد.

قرية تعيش الرعب والحزن

اليوم، تقف قرية الأخيوة على أطلال مأساة لن تُمحى من ذاكرتها بسهولة. البيوت غمرها الحزن والصمت، والقلوب ترتجف من هول ما وقع. الأهالي باتوا يتساءلون عن مصير الجاني، وعن العدالة التي يأملون أن تتحقق سريعًا لتعيد إليهم شيئًا من الطمأنينة المفقودة.