نهاية مأساوية لقصة حب.. السجن المؤبد للقاتل الذي ذبح عريس دمنهور طمعًا في المال

أصدرت محكمة جنايات دمنهور – الدائرة الخامسة، اليوم الثلاثاء، حكمها في القضية التي شغلت الرأي العام بمحافظة البحيرة، والمعروفة إعلاميًا بـ قضية عريس دمنهور من ذوي الهمم، حيث قضت بمعاقبة المتهم بالسجن المؤبد لاتهامه بقتل الشاب عبدالله أحمد فرج (32 عامًا) داخل منزله، في جريمة هزت مشاعر الأهالي خلال شهر رمضان الماضي.
تفاصيل الجلسة والنطق بالحكم
صدر الحكم برئاسة المستشار عصام محمد عبده السيد، وعضوية المستشارين خالد رمضان جعفر وإسماعيل محمد دبوس وعماد فرج، وسكرتارية إبراهيم متولي.
وخلال جلسة اليوم، استمعت المحكمة إلى مرافعة النيابة العامة التي طالبت بتوقيع أقصى العقوبة (الإعدام شنقًا) بحق المتهم، مؤكدة أن الجريمة نُفذت بدم بارد ضد شاب من ذوي الهمم كان يستعد لحياة جديدة.
كما استمعت هيئة المحكمة إلى دفاع المتهم والمجني عليه، الذي حاول التماس الرأفة لموكله، فيما تمسك ممثل النيابة بطلبه لتوقيع أقصى العقوبة.
القصة الكاملة لجريمة هزت البحيرة
تعود تفاصيل الحادث إلى شهر رمضان الماضي، حين عثرت الأجهزة الأمنية في دمنهور على جثمان الشاب عبدالله داخل شقته غارقًا في دمائه، قبل أيام قليلة من موعد خطوبته.
وكشفت التحريات أن المجني عليه كان يحتفظ بمبلغ مالي كبير في منزله لشراء شبكة عروسه، ما دفع جاره – المتهم – إلى استغلال إقامته بمفرده، حيث تسلل من سطح العقار إلى شقته وطعنه طعنات قاتلة للاستيلاء على المبلغ.
الواقعة أثارت حزنًا واسعًا بين أهالي المدينة، الذين وصفوا عبدالله بأنه شاب طيب القلب من ذوي الهمم، لا يؤذي أحدًا وكان يحلم ببناء بيت الزوجية، لكن جاره أنهى حياته غدرًا من أجل المال.
نهاية القاتل.. والمؤبد بدل حبل المشنقة
وبعد سلسلة من الجلسات والمرافعات، نطقت المحكمة اليوم بحكمها النهائي بالسجن المؤبد على المتهم، بعد أن رأت من الأدلة ما يؤكد ارتكابه الجريمة بدافع السرقة، لتنتهي مأساة "عريس دمنهور" بحكم عادل أعاد بعضًا من الحق المسلوب لأسرته.