حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

مشهد لا يتحمله عقل.. محامي يشاهد خيانة زوجته بعينيه وينهي حياتها بطعنة قاتلة

خيانة
-

شهدت منطقة الطالبية بمحافظة الجيزة جريمة مروّعة بدأت بمفاجأة زوج لزوجته داخل شقته، وانتهت بطعنة سكين غيّرت مصير ثلاثة أشخاص إلى الأبد. التفاصيل الكاملة تكشف عن واحدة من أكثر القضايا إثارة في الآونة الأخيرة.

بداية اليوم.. عودة مبكرة غيرت كل شيء

كانت الساعة تقترب من الرابعة عصرًا، عندما قرر المحامي، زوج مشرفة التمريض، أن ينهي عمله مبكرًا ويعود إلى منزله في الطالبية دون إبلاغ زوجته، رغبةً في مفاجأتها بعشاء بسيط بعد أسبوع طويل من العمل.
لكن المفاجأة كانت في انتظاره هو.

باب مغلق.. وحركة مريبة خلف الغرفة

حين وصل إلى باب الشقة، طرق كعادته، لكنها لم ترد.
طرق مرة أخرى وثالثة، حتى سمع خطوات مترددة بالداخل وصوت ارتباك غريب.
فتحت له الباب بملامح شاحبة وصوت متكسّر، لكن عيناه وقعتا على شيء لم يكن في الحسبان: باب غرفة النوم نصف مغلق، يتحرك كأن أحدًا بالداخل.
بسرعة دفع الباب، ليجد رجلًا غريبًا يقف متجمدًا لا يستطيع النطق. كانت الصدمة تكفي لإشعال بركان الغضب والخذلان.

لحظات الجنون.. “ده بيتي وهغسل عاري بنفسي”

تبيّن أن الرجل هو الممرض الذي تعمل معه زوجته في المستشفى الحكومي، ووجوده في الشقة لم يكن مصادفة.
تحولت لحظة الصدمة إلى عراك عنيف، صراخ وسباب داخل الجدران المغلقة.
الزوج، وقد فقد السيطرة تمامًا، اتجه إلى المطبخ بخطوات سريعة، أمسك بسكين وهو يصرخ: "ده بيتي.. وهغسل عاري بنفسي."

حاولت الزوجة منعه، لكنها لم تستطع. وفي لحظة طيش وغضب، طعنها في جسدها طعنة نافذة، فسقطت غارقة في دمائها أمام عينيه.

محاولة هروب فاشلة وصوت صرخات يستنجد بالجيران

الممرض أصابه الذهول، حاول الهرب نحو الباب، لكن الزوج أمسك به بقوة.
في تلك اللحظة، كانت أصوات الصراخ قد وصلت إلى الجيران الذين هرعوا يطرقون الباب.
لم تمر دقائق حتى وصلت قوات الشرطة بعد بلاغ عاجل من الأهالي بوجود مشاجرة وسيدة مصابة داخل الشقة.

لحظة القبض.. والسكين الملطخة بالدماء

فتح الزوج الباب بيد مرتجفة، والسكين لا تزال ملطخة بالدم.
نقلت قوات الإسعاف الزوجة إلى المستشفى في حالة حرجة، بينما اقتادت الشرطة الزوج والممرض إلى قسم شرطة الطالبية للتحقيق.

اعترافات الزوج: “كنت راجع بدري.. لقيت الكارثة في وشي”

داخل القسم، جلس الزوج صامتًا لدقائق، ثم نطق أولى كلماته بصوت مبحوح: “أنا ما كنتش ناوي أقتلها.. كنت راجع بدري أقولها تعبت من الشغل، لقيت الكارثة في وشي.”

وبدأت التحقيقات التي كشفت تفاصيل صادمة.

تحقيقات وتحريات تكشف الخيانة

التحريات الأولية أكدت أن الزوجة كانت على علاقة بزميلها الممرض، وأنه اعتاد زيارتها مستغلًا غياب الزوج الطويل عن المنزل.
الجيران أكدوا سماع أصوات صراخ ومشادة قبل دقائق من وصول الشرطة.

الممرض في اعترافاته قال إنه كان داخل الشقة بموافقة الزوجة، ولم يتوقع عودة الزوج في ذلك التوقيت، مشيرًا إلى أن الأمور خرجت عن السيطرة في لحظات.

تحقيقات النيابة: سكين الجريمة وتحفظ على المتهمين

قاد فريق البحث الجنائي التحقيق بقيادة العميد عمرو حجازي رئيس قطاع الغرب، والعقيد كريم فوزي مفتش فرقة الطالبية والعمرانية.
تم التحفظ على السكين المستخدم في الجريمة وإرساله للنيابة التي تولّت التحقيق.
أمرت النيابة بحبس الزوج بتهمة الشروع في القتل، والتحفظ على الممرض لحين سماع أقواله، فيما أكد الأطباء أن الزوجة حالتها خطيرة لكنها مستقرة.

خارج القسم.. حديث لا ينتهي عن الجريمة

في الشارع، ظل الجيران يتحدثون عن الواقعة ساعات طويلة.
البعض رأى أن الغيرة دفعت الزوج إلى ارتكاب جريمة لا تُغتفر، وآخرون قالوا إن الخيانة لا يمكن أن تُقابل بعقل بارد.
لكن الجميع أجمعوا على أن النهاية كانت مأساوية لثلاثة أشخاص، جمعهم بيت واحد وفرّقهم طعنة واحدة.