حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

جريمة تهز البحيرة.. أم تخنق طفلتها “كيان” وتخفيها داخل الدولاب تحت كومة ملابس!

متهمة
-

في قرية صغيرة على ضفاف ترعة الرحمانية بمحافظة البحيرة، اعتاد الأهالي الهدوء وروتين الحياة البسيط، فلا شيء يخرج عن المألوف سوى أصوات الأطفال وهم يلهون قرب الترعة.
لكن صباح ذلك اليوم، لم يكن كغيره.. إذ انتشرت همسات غامضة عن اختفاء طفلة صغيرة تُدعى "كيان"، لم تكمل عامها الأول، وسط حالة من الحزن والارتباك بين الجيران.

كانت “كيان” ذات الستة أشهر، تملأ البيت بضحكتها البريئة، تلهو على أرجوحتها الصغيرة، وتُضفي على المنزل دفئًا وسعادةً لا توصف. لم يكن أحد يتخيل أن تلك الضحكة ستنطفئ على يد من يفترض بها أن تحميها.. أمها.

ضحكة الطفلة.. ودموع الجدة

تجلس الجدة المكلومة في زاوية المنزل، وصوتها يختنق بين الدموع وهي تروي ما حدث: "كانت بتكتم نفسها وتديهالي عشان تموت في إيدي.. وأنا مش فاهمة ليه!"

كانت الطفلة تتعرض من حين لآخر لاختناقات غامضة، وكان الجميع يظن أنها أعراض مرض بسيط، حتى أنقذتها الجدة أكثر من مرة. لكن شيئًا لم يكن طبيعيًا كما ظنوا، فقد كانت هناك خطة تُحاك في الخفاء.

الاختفاء الغامض

في يوم الواقعة، اختفت “كيان” فجأة من المنزل. هرولت الجدة تبحث عنها في كل مكان، بينما الأم تتظاهر بالقلق وتردد كلمات غامضة.
مرت الساعات ثقيلة حتى تم إبلاغ مركز شرطة الرحمانية عن تغيب الرضيعة، وبدأت قوات الشرطة رحلة البحث عن الطفلة المفقودة.

لكن المفاجأة كانت أقرب مما تخيل الجميع.. داخل البيت نفسه.

الكشف الصادم.. الجريمة داخل الدولاب

بمجرد دخول رجال المباحث المنزل، لاحظوا رائحة غريبة تنبعث من غرفة النوم.
فتحوا الدولاب الكبير، ليجدوا المشهد الذي أبكى القلوب قبل العيون — جثة الطفلة “كيان” الصغيرة، ملفوفة بملابسها، ومغطاة بكومة من الثياب القديمة، وكأنها قطعة من الماضي تُراد إزالتها من الذاكرة.

حين واجهت الشرطة الأم، انهارت واعترفت بكل شيء: "أنا اللي خنقتها.. كنت هأخدها وأرميها بعد يومين".

جملة باردة.. خرجت من فم أمّ، لكنها كانت كفيلة بتجميد الدم في العروق.

تحقيقات تكشف مأساة إنسانية

تحريات الأجهزة الأمنية أثبتت أن الأم هي من ارتكبت الجريمة، بعدما دبّت في نفسها اضطرابات نفسية وشكوك تجاه طفلتها، دون أن يكون هناك أي مبرر أو تفسير واضح.

التحقيقات بيّنت أن الجريمة كانت مخططة بعناية مؤلمة، إذ قامت الأم بإخفاء الطفلة في الدولاب بعد خنقها، وغطتها بملابس كثيرة لإخفاء الجثة، على أمل التخلص منها لاحقًا.

تم نقل الجثمان إلى المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، وبدأت التحقيقات الرسمية لكشف الدوافع وراء جريمةٍ جمعت بين الأمومة والخذلان.

صرخة الجدة.. “سيبيها يا مي”

لم تجد الجدة ما تقول بعد أن شاهدت حفيدتها جثة هامدة سوى أن تردد بحرقة: “سيبيها يا مي.. سيبي لي كيان.. إنما تقتليها؟ ربنا يعوض علينا يا ابني، ربنا يعوض علينا.”

كانت كلماتها تُشبه نواح الأرض على زهرة اقتُلعت من جذورها قبل أن تكبر،
بينما وقف رجال الشرطة في صمتٍ تام، أمام جريمةٍ هزّت حتى أكثر القلوب صلابة.

ختام المشهد المأساوي

تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت جهات التحقيق لمباشرة التحقيق في الحادث والوقوف على ملابساته،
فيما تحوّل منزل الطفلة “كيان” إلى مزارٍ للحزن والأسى، يمر به الجيران كل يوم في صمتٍ، يرددون: “ربنا يرحمها.. كانت ملاك صغير، ما لحقتش تشوف الدنيا.”