مذبحة عائلية تهز الأقصر.. أستاذ جامعي يقتل 3 من أبناء شقيقاته بالرصاص

كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، تفاصيل واقعة مروعة شهدتها محافظة الأقصر، الجمعة الماضية، بعدما أقدم أستاذ جامعي بمشاركة شقيقيه على ارتكاب مذبحة عائلية راح ضحيتها ثلاثة من أبناء شقيقاتهم البنات، في جريمتين متتاليتين، بسبب خلافات ممتدة حول الميراث والثأر العائلي.
البداية: مقتل محامٍ على يد خاله
أوضحت التحريات الأمنية أن الواقعة الأولى وقعت داخل منزل بمنطقة أرمنت الحيط، حيث أطلق المتهم الرئيسي "أ.م.ا"، أستاذ جامعي، بمساعدة شقيقيه المزارعين، النار على ابن شقيقتهم المحامي "م.م.ر" (30 عامًا)، فأصابوه بطلق ناري في الصدر أودى بحياته في الحال.
وأفادت التحريات أن الحادث جاء في أعقاب خلافات قديمة بين الطرفين حول تقسيم الميراث وملكية أرض زراعية، بالإضافة إلى مشاحنات سابقة ذات طابع ثأري زادت من حدة الصراع داخل العائلة.
الجريمة الثانية.. قتل فتاتين يتيمتين
لم تتوقف المأساة عند هذا الحد، إذ انتقل الجناة بعد دقائق إلى منزل مجاور بمنطقة البقالة، تقيم فيه ابنتا شقيقتهم المتوفيـة، وهما فتاتان يتيمتان تعيشان بمفردهما بعد وفاة والدتهما.
وبدمٍ بارد، أطلق الأشقاء الثلاثة النار عليهما، لتسقطا جثتين هامدتين في الحال، قبل أن يلوذوا بالفرار من موقع الجريمة.
تحريات تكشف الدافع
كشفت التحريات الأولية أن دوافع الجريمة الثلاثية تعود إلى خصومات عائلية متشابكة حول الميراث والأراضي الزراعية، وأن المتهمين بيتوا النية للانتقام من أبناء شقيقاتهم، ظنًا منهم أنهم استولوا على حقوقهم في التركة.
وأضافت التحريات أن الواقعتين وقعتا في وقت متقارب وبأسلوب واحد، ما أكد وجود نية مسبقة للتصفية، في إطار ثأر عائلي متجذر بين أطراف الأسرة.
القبض على الجناة والتحقيقات مستمرة
على الفور، شكلت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الأقصر فريق بحث موسع، نجح في تتبع الجناة وضبطهم بعد ساعات من ارتكاب الجريمة، وتمت إحالتهم إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق. وتعيش محافظة الأقصر حالة من الصدمة والحزن بعد المذبحة التي أودت بحياة ثلاثة من أفراد العائلة الواحدة، وسط مطالبات الأهالي بتطبيق أقصى العقوبات على الجناة لردع كل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم.