براءة 4 سنوات تُدفن بالحجر… زوجة العم تُرتكب جريمة تهز فرشوط!

في قرية رفاعة الهادئة بمركز فرشوط شمال محافظة قنا، كان الطفل طايع البالغ من العمر 4 أعوام يملأ الأزقة بضحكته وبراءته، رغم أن ذراعيه كانتا مكسورتين ومغلفتين بالجبس بعد سقوطه أثناء اللعب.
كان صوته يملأ المكان فرحًا، وابتسامته تعكس روح البراءة التي لم تفارقه حتى مع الألم الجسدي، ما جعله محط إعجاب وسعادة أهالي القرية.
لكن تلك اللحظات السعيدة لم تدم طويلاً، فذات مساء، توقفت الضحكة فجأة، واختفى صوت الطفل الصغير الذي طالما كان يملأ القرية بالحياة.
الاختفاء الغامض وانطلاق البحث
في مساء يوم هادئ، تلقت مركز شرطة فرشوط بلاغًا بتغيب الطفل طايع أمام منزله.
على الفور، تحركت فرق البحث، وبدأت في تفريغ كاميرات المراقبة، بينما ارتفعت حالة القلق بين أهالي القرية.
مع مرور الساعات، بدأت علامات الغموض تكشف عن حقيقة مرعبة لم يكن أحد يتخيلها.
بعد يومين من البحث المضني، عُثر على جثة الطفل في مكان صادم، مدفونة داخل مدفن قديم بقرية الكرنك التابعة لمركز أبو تشت المجاور، لتتحول حالة القلق إلى صدمة كبيرة بين الأهالي.
القاتلة من داخل الأسرة
المفاجأة الكبرى كانت أن الجاني لم يكن غريبًا عن الطفل، بل كانت زوجة عم الطفل في الثلاثينيات من عمرها، حسب ما كشفت عنه تحريات الأجهزة الأمنية.
أثناء التحقيقات، قدمت المتهمة روايات متضاربة: مرة تقول إنها لم تر الطفل، ومرة أخرى تقول إنها تركته في الشارع، ومرة ثالثة ادعت أنها سلمته إلى جدته.
لكن تفريغ كاميرات المراقبة كشف كذبها، فقد ظهر أنها بصحبة الطفل في أوقات لم تذكرها، ما أدى إلى انهيارها واعترفت في النهاية بجريمتها البشعة.
تفاصيل الجريمة الصادمة
اعترفت المتهمة أمام المحققين بأنها استدرجت الطفل إلى المقابر، واعتدت عليه بالحجر حتى فارق الحياة، ثم قامت بفتح مدفن قديم ودفنه داخله.
وقالت بصوت مرتعش:
"أنا اللى ربيته… كان بيحبني… بس أبوه كان بيضربنى ويهيننى دايمًا… كنت عاوزة أوجعه فى قلبه."
الكلمات حملت مرارة وغضبًا دفينًا، لكنها لم تكن كافية لتبرير الجريمة التي هزّت الضمير الإنساني في القرية وخارجها.
خلفية مأساوية للجريمة
وراء هذه الجريمة، تقف مأساة أسرية مركبة، تتضمن عنفًا منزليًا متكررًا، إهانة مستمرة، ومشاعر مضطربة خلطت بين الحب والانتقام.
كانت النتيجة كارثة إنسانية راح ضحيتها طفل بريء لم يكن له أي ذنب سوى أنه ولد في بيئة مسمومة بالعنف والكراهية.
الإجراءات القانونية والتحقيقات
أصدرت النيابة العامة في قنا قرارًا بحبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيق، قبل أن يجددها قاضى المعارضات لمدة 15 يومًا، مع استمرار التحقيقات لاستكمال كافة الملابسات والتأكد من تفاصيل الجريمة.
ملخص بلاغ الواقعة
بدأت القصة عندما تلقت الأجهزة الأمنية إخطارًا بتغيب الطفل طايع من منزله في قرية رفاعة.
بعد فحص كاميرات المراقبة والتحقيقات، تم الكشف عن شبهة جنائية، وتبين أن زوجة العم هي المتهمة بقتل الطفل.
قررت النيابة العامة حبسها 4 أيام على ذمة التحقيق، مع استكمال الإجراءات القانونية للتحقيق في الواقعة بالكامل.