حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

مأساة في مدرسة بالمعادي.. وفاة طفل بسبب ”الهزار” مع زملائه

الطفل علي حمادة
كتب - محمد زغلول -

تحولت لحظات من الهزار واللعب بين الأطفال في إحدى مدارس القاهرة إلى مأساة إنسانية هزّت مشاعر الجميع، بعدما لقي الطفل علي حمادة مصطفى، تلميذ الصف الخامس الابتدائي بمدرسة محمد فريد الابتدائية بالمعادي، مصرعه متأثرًا بإصابة داخل المدرسة، إثر ضربة غير مقصودة من أحد زملائه أثناء المزاح داخل الفصل.

كان علي يمرح مع زملائه كعادته داخل الفصل، قبل أن يتعرض لخبطة قوية من أحدهم في منطقة البطن

وبحسب روايات عدد من التلاميذ، فإن الطفل "علي" كان يمرح مع زملائه كعادته داخل الفصل، قبل أن يتعرض لخبطة قوية من أحدهم في منطقة البطن بواسطة “ديسك” الفصل أثناء المزاح. لم يُظهر الصغير في البداية أي علامات ألم واضحة، لكن بعد دقائق بدأ يشعر بوجع شديد في جانبه، فتوجه إلى مدير المدرسة يشكو من حالته.

لا يتوفر وصف للصورة.

إلا أن المدير – وفق روايات الشهود – طلب منه العودة أو الذهاب للراحة، معتقدًا أن الأمر بسيط، لكن الطفل لم يتمكن من مواصلة السير، وسقط مغشيًا عليه أمام باب المدرسة في مشهد مأساوي أثار صدمة زملائه والمعلمين.

اكتشاف الكارثة

تم نقل الطفل على الفور إلى المستشفى، لكن الأطباء اكتشفوا أنه يعاني من نزيف داخلي في الطحال نتيجة الضربة، وهو ما تسبب في تدهور حالته ووفاته بعد وقت قصير من وصوله إلى المستشفى، رغم محاولات الإنعاش التي بُذلت لإنقاذه.

حالة من الحزن والغضب

خيم الحزن الشديد على زملاء علي وأسرته، وسط حالة من الغضب بين الأهالي الذين طالبوا بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، ومراجعة إجراءات الأمان والإشراف داخل المدارس.
وقال أحد أولياء الأمور:

“ابننا راح ضحية الهزار.. لازم يكون فيه رقابة أكتر في الفصول، الأطفال مش مدركين خطورة اللعب بالعنف.”

تحقيق عاجل من وزارة التعليم

وأعلنت مديرية التربية والتعليم بالقاهرة فتح تحقيق عاجل في الواقعة، للوقوف على تفاصيل ما حدث داخل المدرسة وتحديد المسؤوليات، مع متابعة الموقف من قبل وزارة التربية والتعليم التي أكدت في بيان مقتضب أنها “لن تتهاون في أي تقصير يهدد سلامة الطلاب داخل المدارس”.

دعوات للمساءلة والحماية

طالب أولياء الأمور في منطقة المعادي بضرورة تفعيل الرقابة اليومية على الفصول أثناء الفسحة والحصص، وتشديد التعليمات بعدم السماح للطلاب باللعب الخطر داخل الصفوف، حفاظًا على أرواح الأبرياء.

رحل "علي" تاركًا وراءه دموع أم وأب مكلومين، وزملاء لم يصدقوا أن لحظة مزاح بريئة يمكن أن تتحول إلى نهاية مأساوية لطفل لم يتجاوز العاشرة من عمره.