بالصور : انقلاب تروسيكل يقل 14 طفلًا بقرية منقباد في أسيوط.. واستمرار البحث عن المفقودين
شهدت قرية منقباد التابعة لمركز أسيوط صباح اليوم حادثًا مأساويًا، حيث انقلب تروسيكل يقل عددًا من أطفال المدارس أثناء توجههم إلى إحدى المدارس الابتدائية بقرية قناطر حواس، ما أسفر عن إصابة عدد من الأطفال وفقدان آخرين في مصرف السلام وسط جهود مكثفة من قوات الإنقاذ النهري والأهالي للبحث عن المفقودين.
تفاصيل الحادث
وفقًا للمعلومات الأولية، كان على متن التروسيكل 14 طفلًا في طريقهم إلى المدرسة، والتروسيكل لونه أزرق ومغطى بتندة مشمع خضراء، ويقوده شاب يُدعى عبدالله.
وخلال سير المركبة على الطريق القريب من الترعة، اختل توازن السائق ما أدى إلى انقلابها وسقوطها في المياه، وسط صرخات الأطفال الذين حاولوا النجاة بأنفسهم.
جهود مكثفة للإنقاذ والبحث
على الفور، انتقلت إلى موقع الحادث قوات الشرطة والإنقاذ النهري بالتعاون مع أهالي القرية، حيث تم إنقاذ عدد من الأطفال، فيما يستمر البحث حتى الآن عن المفقودين وسط حالة من الحزن والقلق التي سيطرت على الأهالي.
وأكدت مصادر محلية أن فرق الإنقاذ تعمل على تمشيط الترعة بالكامل في محاولة للعثور على أي ناجين، بينما تم نقل المصابين إلى مستشفى أسيوط الجامعي لتلقي الإسعافات اللازمة.
حالة من الحزن والغضب بين الأهالي
سادت حالة من الحزن الشديد والغضب بين أهالي القرية، الذين طالبوا بضرورة محاسبة المسؤولين عن السماح بنقل الأطفال بتروسيكلات غير مؤمنة، مؤكدين أن “أرواح أطفالنا ليست وسيلة مواصلات رخيصة”.
وأشار الأهالي إلى أن هذه الحوادث تتكرر سنويًا بسبب غياب الرقابة على وسائل النقل العشوائية التي تقل التلاميذ من القرى إلى المدارس.
متابعة رسمية وتحقيق عاجل
وأكد مصدر أمني لـ" لبوابة حوادث اليوم " أن قوات الشرطة حررت محضرًا بالواقعة، وبدأت النيابة العامة تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات، مشيرًا إلى أن التحريات الأولية ترجّح أن سبب الحادث هو السرعة الزائدة وعدم التوازن على الطريق الزراعي.
وطالبت مديرية التربية والتعليم في أسيوط أولياء الأمور بعدم السماح لأبنائهم بالركوب في وسائل نقل غير آمنة، مؤكدة أنها تتابع الحالة الصحية لجميع الأطفال المصابين لحظة بلحظة.
دعوات بالنجاة وقلوب مكلو مة
في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات البحث، يتجمع العشرات من الأهالي على ضفاف الترعة، يرفعون الدعوات بإنقاذ المفقودين وعودة أطفالهم سالمين، فيما تواصل الأجهزة الأمنية والإسعاف جهودها لإنهاء المأساة.