شقيق طليقة يطعن كهربائيًا حتى الموت بالمنصورة بسبب خلافات عائلية قديمة

. شهدت منطقة جديلة بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية مساء اليوم جريمة مروّعة، بعدما أقدم شاب على قتل كهربائي يُدعى أحمد الشربيني، البالغ من العمر 41 عامًا، إثر تلقيه ست طعنات قاتلة في الصدر والرقبة على يد شقيق طليقته، في حادث دموي سببه خلافات عائلية قديمة لم تُغلق صفحاتها بعد.
تفاصيل الجريمة
بحسب شهود العيان، فإن الضحية أحمد الشربيني، المقيم في شارع المدينة المنورة بمنطقة جديلة، كان يعيش حياة هادئة بعد انفصاله عن زوجته منذ ثلاث سنوات، تاركًا لها حق حضانة ابنهما، قبل أن تتزوج من رجل آخر.
لكن شقيقها، المدعو محمود مسعد، ظل يحمل ضغينة قديمة ضد طليق أخته، فقرر أن ينهي الخلاف بطريقته الخاصة.
في البداية، توجه الجاني إلى منزل أحمد ودارت بينهما مشادة كلامية عنيفة، إلا أن الجيران تدخّلوا لفضّ النزاع وتهدئة الموقف. غير أن الجاني لم ينسَ الإهانة، وبيت النية للانتقام في لحظة غدر.
لحظة الغدر
انتظر محمود خروج أحمد من المنزل لأداء الصلاة، ثم ناداه بصوت هادئ جعله يطمئن ويقترب منه دون حذر، وما إن اقترب حتى باغته بطعنات متتالية في صدره ورقبته مستخدمًا سكينًا حادًا، ليسقط الضحية وسط بركة من الدماء، وسط ذهول المارة وصراخ الأهالي.
تحرك أمني عاجل
فور تلقي البلاغ، انتقل رجال مباحث قسم ثان المنصورة إلى موقع الحادث، حيث تم العثور على الجثمان غارقًا في دمائه، وتم نقله إلى مستشفى المنصورة الدولي تحت تصرف النيابة العامة.
وبعد ساعات قليلة من البحث، تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهم، الذي حاول الفرار من المنطقة، وتم التحفظ عليه وجارٍ استجوابه حول ملابسات الجريمة ودوافعها.
صدمة وغضب في الشارع
أثار الحادث صدمة كبيرة بين أهالي المنصورة، الذين وصفوا الجريمة بأنها “طعنة في قلب الإنسانية”، خصوصًا أن الجاني اختار وقت الصلاة ليُنفذ جريمته بدم بارد.
وقال أحد الجيران:
"أحمد كان إنسان محترم وهادي، ملوش عداوات مع حد.. محدش كان متخيل إن الخلاف القديم ممكن ينتهي بكده."
النيابة تبدأ التحقيق
بدأت النيابة العامة بالدقهلية التحقيق في الواقعة، وأمرت بتشريح الجثمان لبيان سبب الوفاة بدقة، كما كلفت المباحث الجنائية بإعداد تقرير تفصيلي عن علاقة الجاني بالمجني عليه وسجلهما العائلي.
الجريمة التي وقعت في وضح النهار أعادت إلى الأذهان قضايا الثأر العائلي القديمة، مؤكدة أن بعض الخلافات لا تنتهي إلا بالمأساة إن غابت الحكمة وسيطر الغضب.