السجن المشدد 15 عامًا لعامل في سوهاج بتهمة الاتجار في المخدرات
قضت محكمة جنايات مستأنف سوهاج، اليوم الإثنين، بمعاقبة المتهم "من.ع.ص"، ويعمل عاملًا، بالسجن المشدد لمدة 15 سنة، وتغريمه مبلغ 100 ألف جنيه، بعد إدانته بالاتجار في المواد المخدرة، وتحديدًا مخدر الشابو وجوهر الميثامفيتامين والحشيش، بدائرة مركز المراغة بمحافظة سوهاج.
صدر الحكم برئاسة هيئة المحكمة المختصة، بعد نظر القضية واستعراض الأدلة والتحريات وتقارير الجهات الأمنية التي أثبتت تورط المتهم في نشاطه الإجرامي.
بداية الواقعة: معلومات سرية تكشف نشاط المتهم
تعود أحداث القضية إلى عام 2025، عندما وردت معلومات دقيقة إلى ضباط وحدة مباحث مركز المراغة، تفيد بقيام المتهم بالاتجار في المواد المخدرة وترويجها بين الشباب في المنطقة.
وبحسب المصادر الأمنية، كانت المعلومات تشير إلى أن المتهم يتخذ من محيط سكنه مركزًا لترويج المواد المخدرة، وعلى رأسها مخدر الشابو شديد الخطورة، إلى جانب جوهر الميثامفيتامين والحشيش.
تحريات دقيقة وتقنين للإجراءات
عقب تلقي المعلومات، وجهت الجهات الأمنية بتكثيف التحريات حول المتهم، للتأكد من صحة ما ورد من مصادر سرية. وبعد جمع الأدلة ومراقبة تحركاته لفترة، تأكدت المباحث من صحة المعلومات، فتم إعداد مأمورية أمنية لضبطه.
وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، وتحرير محضر بالواقعة قبل تنفيذ عملية الضبط.
القبض على المتهم واعترافه بالاتجار
بناءً على إذن النيابة العامة، تمكنت قوة أمنية من ضبط المتهم داخل نطاق مركز المراغة، وبحوزته كميات متنوعة من المواد المخدرة، معدة للتوزيع والبيع.
وخلال التحقيقات الأولية، اعترف المتهم بحيازته للمخدرات بقصد الاتجار، مؤكدًا أنه يقوم بترويجها لحسابه الخاص مقابل مبالغ مالية. كما تم التحفظ على المضبوطات وإرسالها للمعمل الكيماوي للفحص.
إحالة المتهم للمحاكمة وحكم المحكمة
عقب انتهاء التحقيقات، أمرت النيابة العامة بإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات في سوهاج بتهمة الاتجار في جوهر الميثامفيتامين والشابو والحشيش والمواد المخدرة.
وبعد نظر جلسات القضية وسماع مرافعة النيابة والدفاع، أصدرت المحكمة حكمها النهائي بالسجن المشدد 15 سنة، وتغريمه 100 ألف جنيه، مع مصادرة المضبوطات.
رسالة رادعة من القضاء
يأتي هذا الحكم في إطار مواجهة القضاء المصري لجرائم المخدرات بكل حزم، في ظل الجهود المستمرة للأجهزة الأمنية لضبط مروّجي السموم وحماية المجتمع من أخطار المواد المخدرة التي تهدد حياة الشباب واستقرار الأسر.