حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

زوجة تخطط لجريمة بشعة لإنهاء حياة زوجها المغترب في القاهرة.. نهاية مأساوية لعلاقة محرمة

جثة
-

لم يكن الزوج المغترب يعلم وهو يقطع آلاف الكيلومترات من أجل قضاء أيام رمضان مع أسرته، أن عودته ستكون بداية نهايته، وأن من انتظر لقاءها بشوق ستكون هي نفسها من تنهي حياته بدم بارد. جريمة مروّعة شهدتها محافظة القاهرة، بطلتها زوجة خائنة خططت مع عشيقها لقتل زوجها بطريقة هادئة يصعب كشفها، حتى تضمن استمرار علاقتها المحرّمة دون قيود.

بداية الحكاية.. عودة الزوج ونهاية الهدوء الزائف

في شهر مايو من عام 2019، قرر الزوج العامل بالخارج أن يعود إلى مصر لقضاء إجازة رمضان برفقة أسرته الصغيرة. كانت زوجته نسرين قد انتقلت مؤخرًا إلى شقة جديدة بشارع سعيد في القاهرة، بعد أن حصلت على مبلغ مالي من زوجها لاستئجارها.
وبدلاً من أن تجهز لاستقبال الزوج، كانت تُعدّ لمؤامرة غادرة، إذ اصطحبت معها عشيقها "وائل"، السمسار الذي قدمته للجيران على أنه ابن أختها، بحسب ما كشفت حارسة العقار "أم أيمن" خلال التحقيقات.

علاقة محرّمة استمرت لعامين

كشفت التحريات أن الزوجة نسرين ارتبطت بعلاقة غير شرعية مع وائل منذ أكثر من عامين، مستغلة غياب زوجها الدائم وسنه الأكبر منها، لتبرر لنفسها الخيانة تحت ستار "الوحدة والحرمان".
لكن مع عودة الزوج المفاجئة لقضاء رمضان في البيت، شعرت نسرين بالخطر، إذ خشيت أن يكتشف أمرها أو يشك في سلوكها، فبدأت تخطط مع عشيقها للتخلّص منه نهائيًا.

خطة القتل البطيء.. "موت طبيعي بلا دماء"

وضعت نسرين خطة جهنمية مع عشيقها، تقوم على قتل الزوج بهدوء دون ترك أي آثار للجريمة.
اتفقت معه على دسّ أقراص منشطة جنسيًا في وجبات الإفطار والسحور الخاصة بزوجها، لإحداث إجهاد شديد في القلب يؤدي إلى وفاته تدريجيًا، بحيث يبدو الأمر وكأنه أزمة قلبية طبيعية.
وعلى مدار ثلاثة أيام متتالية، وضعت نسرين نحو 12 قرصًا من "الفياجرا" في طعام زوجها دون علمه، حتى سقط جثة هامدة داخل الشقة.

مكالمة ابنة صغيرة تكشف الجريمة

ظنت نسرين أن خطتها نجحت، فتوجهت سريعًا إلى مكتب الصحة لاستخراج تصريح الدفن بدعوى أن الوفاة طبيعية.
لكن مكالمة واحدة من ابنتها الصغيرة إلى رجال المباحث كانت كفيلة بقلب الموازين. الطفلة روت تفاصيل غريبة عن تصرفات والدتها والأقراص التي كانت تضعها في الطعام، لتبدأ أجهزة الأمن في التحرك على الفور.

تحرك أمني وتحقيقات تكشف المستور

وصلت قوة من قسم شرطة الظاهر إلى الشقة محل البلاغ، وعثرت على جثمان الزوج ممددًا على الأرض دون أي إصابات ظاهرية.
لكن التقرير الطبي المبدئي كشف مفاجأة مدوية: الوفاة لم تكن طبيعية كما زعمت الزوجة، إذ تبين وجود آثار لمواد منشطة في أحشاء الجثمان، ما أكد وجود شبهة جنائية.

انهيار واعتراف كامل بالجريمة

أمام رجال المباحث، لم تستطع نسرين الصمود طويلًا، فانهارت واعترفت بكل تفاصيل الجريمة، مؤكدة أنها كانت على علاقة بعشيقها وائل منذ عامين، وأنها هي من خططت لقتل زوجها عبر وضع الأقراص في الطعام.
وبررت جريمتها بأنها "كانت تبحث عن الحب بعد سنوات من الحرمان"، زاعمة أن زوجها كان يغيب طويلاً في السفر ولا يهتم بها.

قرار النيابة وإحالة المتهمين للجنايات

عقب انتهاء التحقيقات، أمرت النيابة العامة بحبس الزوجة وعشيقها على ذمة التحقيقات، وصرحت بتشريح جثة المجني عليه لبيان سبب الوفاة، ثم دفنها بمعرفة أسرته.
وبعد استكمال التحريات، أحيلت القضية إلى محكمة الجنايات، التي تولت نظرها بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

نهاية مأساوية لـ"دماء في عش الزوجية"

هكذا أسدل الستار على واحدة من أبشع جرائم الخيانة في القاهرة، جمعت بين الخداع، والقتل، والخيانة الزوجية، لتتحول شقة هادئة إلى مسرح جريمة دموية، دفع فيها الزوج حياته ثمنًا لثقةٍ خانها من أحبها يومًا.