حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

”ضربة غدر داخل العش الزوجي”.. تفاصيل جريمة صادمة ارتكبتها زوجة خشية افتضاح خيانتها

جثة
-

أمرت جهات التحقيق في محافظة الإسكندرية بحبس زوجة وشخصين آخرين 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بعد اتهامهم بقتل زوجها داخل شقته بمنطقة مينا البصل، في جريمة دموية هزّت الرأي العام، بعدما كشفت التحريات أن الدافع وراء الجريمة هو خوف الزوجة من افتضاح خيانتها.

بداية البلاغ: جثة مكبلة داخل الشقة

بدأت الواقعة حين تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية إخطارًا من مأمور قسم شرطة مينا البصل، يفيد بالعثور على جثة موظف داخل شقته، مكبل اليدين والقدمين، وإلى جواره زوجته التي ظهرت عليها إصابات متفرقة في الجسد، في مشهد بدا للوهلة الأولى أنه حادث سرقة بالإكراه.

وعلى الفور، انتقل فريق من رجال المباحث إلى موقع الحادث لإجراء المعاينة الميدانية ورفع البصمات، وبدأت التحقيقات الأولية التي كشفت وجود علامات مقاومة داخل المكان، ما أثار الشكوك حول رواية الزوجة.

التحريات تكشف الحقيقة المروعة

بإجراء التحريات وجمع المعلومات، توصلت فرق البحث الجنائي إلى مفاجآت صادمة. فقد تبين أن الزوجة لم تكن ضحية كما ادعت، بل كانت العقل المدبر للجريمة.
وكشفت التحريات أنها كانت على علاقة غير شرعية بأحد الأشخاص، وخشيت من افتضاح أمرها بعد أن اكتشف زوجها خيانتها من خلال هاتفها المحمول، فاتفقت مع عشيقها على التخلص منه نهائيًا.

خطة القتل: اتفاق خبيث داخل عش الزوجية

وفقًا لاعترافات المتهمين، اتفقت الزوجة مع عشيقها على تنفيذ الجريمة داخل منزل الزوجية، بعد أن تأكدت من وجود الزوج بمفرده في الشقة.
وفي يوم الواقعة، حضر العشيق بصحبة شخصين آخرين لمساعدته، ودخلوا الشقة بمساعدة الزوجة، ثم انهالوا على الزوج بعدة طعنات وضربات باستخدام أسلحة بيضاء، قبل أن يقوموا بتقييده بالحبال حتى لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بجراحه.

محاولة تضليل العدالة

في محاولة لإخفاء معالم الجريمة، خططت الزوجة مع شركائها لافتعال مشهد يوهم الشرطة بأن ما حدث هو عملية سطو مسلح.
فقام الجناة بسرقة بعض المقتنيات الشخصية للزوج، ثم قاموا بتقييد الزوجة وإحداث إصابات سطحية بها، لإيهام الجهات الأمنية بأنها كانت ضحية محاولة سرقة فاشلة.

إلا أن رجال المباحث لم تنطلِ عليهم الحيلة، حيث كشفت التحريات تناقضات في أقوال الزوجة، وتم تحليل سجلات الاتصالات، مما قاد إلى تحديد هوية شركائها في الجريمة.

الاعتراف الكامل بعد تضييق الخناق

بعد ملاحقة دقيقة من قبل الأجهزة الأمنية، تم تحديد أماكن اختباء المتهمين الثلاثة والقبض عليهم.
وخلال استجوابهم، اعترفوا تفصيليًا بارتكاب الجريمة بتحريض من الزوجة، التي طلبت منهم التخلص من زوجها خوفًا من كشف خيانتها، مقابل وعد بتقاسم بعض الأموال والمجوهرات المسروقة.

وبمواجهة الزوجة باعترافات المتهمين، انهارت واعترفت بتفاصيل الواقعة كاملة، مؤكدة أن خوفها من الفضيحة كان الدافع الرئيسي وراء الجريمة.

قرارات النيابة العامة

عقب انتهاء التحقيقات الأولية، قررت جهات التحقيق حبس الزوجة وعشيقها وشريك ثالث 15 يومًا على ذمة القضية، مع توجيه تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والاشتراك في جريمة القتل، وسرقة المنقولات، ومحاولة تضليل العدالة.

كما أمرت النيابة بتشريح جثمان المجني عليه لبيان سبب الوفاة بدقة، وطلبت تحريات المباحث التكميلية حول ملابسات الواقعة وعلاقات المتهمين ببعضهم.

صدمة في الشارع الإسكندري

أثارت الجريمة موجة من الغضب والدهشة بين أهالي المنطقة، الذين أكدوا أن الزوج كان معروفًا بحُسن الخلق وطيب المعاملة، ولم يتوقع أحد أن تنتهي حياته بهذه الطريقة البشعة على يد زوجته وشركائها.

وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها الموسعة في القضية التي تحولت إلى حديث الشارع الإسكندري، في انتظار إحالتها إلى محكمة الجنايات لبدء المحاكمة في واحدة من أكثر القضايا المأساوية التي كشفت عن خيانة قاتلة داخل عش الزوجية.