حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

بلاغ غامض ينتهي بحقيقة مؤلمة.. وفاة مواطن داخل منزله بعد اختفائه عن الجيران

جثة
-

تمكن رجال المباحث بمديرية أمن الأقصر من كشف لغز اختفاء مواطن في العقد السادس من العمر، بعد تغيبه عن الأنظار لمدة يومين، حيث عُثر عليه متوفى داخل منزله إثر وفاة طبيعية، دون وجود شبهة جنائية في الواقعة.

بلاغ باختفاء مواطن في ظروف غامضة

بدأت تفاصيل الحادثة عندما تلقت غرفة العمليات بمديرية أمن الأقصر بلاغًا من عدد من الأهالي بمنطقة شارع عمر بن الخطاب بوسط مدينة الأقصر، يفيد باختفاء أحد جيرانهم ويدعى “ن. أ” يبلغ من العمر 65 عامًا.
وأوضح المبلغون أن المتوفى كان يعيش بمفرده داخل منزله، وكان معروفًا بين الجيران بانتظامه اليومي في قضاء مصالحه وخروجه المعتاد كل صباح، قبل أن يختفي فجأة لمدة يومين دون أن يراه أحد.

تحرك أمني سريع لكشف الملابسات

على الفور، انتقلت قوة أمنية من قسم شرطة بندر الأقصر إلى مكان البلاغ، وتم فتح منزل المواطن المتغيب بحضور عدد من الجيران وأفراد الشرطة، لفحص الموقف والاطمئنان على سلامته.
وبمجرد دخول القوات إلى الشقة، عُثر على المواطن متوفيًا داخل غرفة نومه، دون وجود أي آثار عنف أو بعثرة في محتويات المنزل.

الفحص المبدئي يؤكد الوفاة الطبيعية

أسفرت المعاينة والفحص المبدئي للجثمان عن عدم وجود أي إصابات ظاهرية أو علامات تشير إلى عنف أو مقاومة، ما يرجح أن الوفاة طبيعية نتيجة أزمة صحية مفاجئة.
وأكد الجيران أن المتوفى كان يعاني في الفترة الأخيرة من مشكلات صحية تتعلق بتقدمه في السن، وأنه يعيش بمفرده منذ سنوات طويلة دون وجود أقارب مقيمين معه.

نقل الجثمان وإجراءات النيابة

تم نقل جثمان المتوفى إلى مشرحة المجمع الطبي الدولي بالأقصر تحت تصرف النيابة العامة، والتي أمرت بتوقيع الكشف الطبي عليه لبيان السبب الدقيق للوفاة، والتصريح بالدفن بعد التأكد من عدم وجود شبهة جنائية.
كما جرى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتحرير محضر بالواقعة تمهيدًا لإحالته إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق في الحادث.

حزن في الشارع الأقصرى

أثارت الواقعة حالة من الحزن بين أهالي المنطقة، الذين أعربوا عن أسفهم لرحيل جارهم الذي كان معروفًا بدماثة خلقه وهدوئه، مؤكدين أنه كان يعيش حياة بسيطة ووحيدة بعد وفاة أسرته.
وأكد الأهالي أن وفاته لم تُكتشف إلا بعد ملاحظتهم غيابه غير المعتاد، ما دفعهم إلى إبلاغ الجهات الأمنية على الفور.