حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

السجن المشدد 15 عامًا لربة منزل قتلت رضيعتها وألقت بها في صندوق قمامة بقنا

متهمة
-

شهدت محافظة قنا واقعة مأساوية هزّت الرأي العام، بعدما قضت محكمة جنايات قنا، بمعاقبة ربة منزل بالسجن المشدد 15 عامًا، بتهمة قتل رضيعتها حديثة الولادة وإلقاء جثتها في صندوق قمامة عقب ولادتها مباشرة، في جريمة صادمة كشفت عنها التحقيقات.

تفاصيل الحكم

صدر الحكم برئاسة المستشار مصطفى أحمد عبد العال، وعضوية المستشارين مهاب عبد الحميد محمود وأبوبكر يسن بكر، وبحضور أحمد سيد خليل وكيل النيابة، وأمانة سر صلاح فراج وعلاء سلوك.
وقضت المحكمة في جلستها بمعاقبة المتهمة ابتسام. س. م، البالغة من العمر 37 عامًا، بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا بعد ثبوت إدانتها بقتل رضيعتها وإخفاء جثمانها بطريقة بشعة.

بداية الواقعة

تعود أحداث القضية إلى يوم 16 أبريل من عام 2025، حين تلقى قسم شرطة قنا بلاغًا من الأهالي يفيد بالعثور على جثة رضيعة داخل صندوق قمامة بدائرة القسم في ظروف غامضة.
على الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع البلاغ، وتم فرض كردون أمني حول المكان، وتبين من المعاينة الأولية أن الجثة لطفلة حديثة الولادة، وجرى نقلها إلى مشرحة مستشفى قنا العام تحت تصرف النيابة العامة.

التحقيقات تكشف الجريمة

باشرت جهات التحقيق في قنا جمع الأدلة وسماع أقوال الشهود، حتى توصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة ربة منزل تُدعى "ابتسام. س. م"، تقيم في نطاق دائرة القسم.
وأوضحت التحريات أن المتهمة كانت قد حملت سفاحًا بطريقة غير شرعية، وحين وضعت مولودتها داخل منزلها، قررت التخلص منها خوفًا من الفضيحة، فقامت بخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، ثم وضعتها داخل كيس بلاستيكي وألقتها في صندوق قمامة قريب من مسكنها.

إحالة القضية إلى الجنايات

عقب انتهاء التحقيقات، أحالت النيابة العامة القضية إلى محكمة جنايات قنا، بعد أن وجهت للمتهمة اتهام القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، كونها أعدّت نفسها لارتكاب الجريمة وأخفت معالمها بإلقاء جثة الطفلة.
وحملت القضية رقم 5845 لسنة 2025 جنايات قنا، والمقيدة برقم 1662 كلي قنا.

قرار المحكمة

بعد جلسات مطوّلة استمعت فيها المحكمة إلى أقوال الشهود وتقارير الطب الشرعي وتحريات المباحث، ثبت يقينًا تورط المتهمة في الجريمة البشعة.
وبناءً على ذلك، أصدرت هيئة المحكمة حكمها النهائي بمعاقبة المتهمة بالسجن المشدد 15 عامًا، تأكيدًا لخطورة الجريمة وبشاعتها لما تمثله من اعتداء على حق الطفلة في الحياة.