حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

إعدام عامل قتل ابن شقيقه وألقى جثته في مصرف مائي بالعياط.. تفاصيل الجريمة البشعة التي هزت الجيزة

إعدام
-

في جريمة تقشعر لها الأبدان، شهدت محافظة الجيزة واحدة من أبشع وقائع القتل، بعدما أقدم عامل على خطف وقتل ابن شقيقه الطفل “مالك” والتخلص من جثته بإلقائها داخل مصرف مائي بمنطقة العياط جنوب الجيزة، انتقامًا من والدي الطفل بسبب خلافات أسرية مع زوجة المتهم.

إحالة المتهم إلى المفتي

أحالت محكمة مستأنف جنايات الجيزة المتهم محمد ماهر إلى مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي الشرعي في تنفيذ حكم الإعدام، بعد أن وجهت إليه النيابة العامة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وخطف طفل بطريق التحايل.
وجاء قرار الإحالة تمهيدًا للنطق بالحكم النهائي في القضية التي حملت تفاصيل مأساوية لضحيتها الطفل البريء “مالك”.

الحكم بالإعدام شنقًا

وفي جلسة 21 يناير 2025، أصدرت المحكمة حكمها بإعدام المتهم شنقًا، وذلك بعد ورود رأي مفتي الجمهورية بالموافقة على تنفيذ حكم الإعدام.
وجاء الحكم بعد اقتناع هيئة المحكمة بكافة الأدلة التي أوردتها النيابة، والتي أثبتت أن المتهم خطط ونفذ الجريمة بدافع الانتقام وبقلبٍ خالٍ من الرحمة.

تفاصيل الجريمة كما وردت في أمر الإحالة

كشفت أوراق القضية رقم 19632 لسنة 2023 جنايات العياط، والمقيدة برقم 5725 لسنة 2023 كلي جنوب الجيزة، أن المتهم محمد ماهر تعمّد قتل نجل شقيقه الطفل مالك س. عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بعدما عقد العزم على إزهاق روحه انتقامًا من والديه بسبب خلافات أسرية مع زوجة المتهم.

وبحسب أمر الإحالة، فإن المتهم استغل وجود الطفل داخل مسكنه منفردًا، حيث انقضّ عليه، وأطبق بيديه على عنقه خنقًا حتى فارق الحياة، دون أن يرحم صغر سنه أو براءته. وبعد التأكد من وفاته، وضع الجثة داخل جوال بلاستيكي كان قد أعده مسبقًا، وأحكم غلقه برباط قماشي قبل أن يُلقي الجوال في أحد المصارف المائية لإخفاء معالم جريمته وإبعاد الشبهات عنه.

خطة الخطف والتنفيذ

أضاف أمر الإحالة أن المتهم خطف الطفل بطريق التحايل، بعدما استدرجه إلى منزله مستغلًا صغر سنه وسهولة انقياده، لإبعاده عن أعين ذويه وتنفيذ جريمته بهدوء.
وأوضحت التحقيقات أن المتهم كان قد بيت النية وعقد العزم على الانتقام من شقيقه وزوجته بسبب خلافات عائلية متكررة، فاختار أبشع وسيلة للثأر وهي قتل الطفل البريء لإيذاء ذويه نفسيًا.

التحقيقات وأدلة الإدانة

كشفت تحريات مباحث الجيزة أن المتهم أعد الجريمة مسبقًا، وجهّز الأدوات اللازمة، وحرص على التخلص من الجثة بعيدًا عن منزله حتى لا يُكتشف أمره.
وبعد أيام من البحث، تم العثور على جثة الطفل داخل جوال بمصرف مائي، لتبدأ رحلة فك لغز الجريمة التي انتهت باعتراف المتهم الكامل أمام النيابة العامة بارتكابه الواقعة تفصيلًا.

كلمة العدالة

أكدت المحكمة في حيثيات حكمها أن المتهم ارتكب جريمة تقشعر لها الأبدان، وتجرد فيها من كل معاني الإنسانية والأبوة والرحمة، إذ لم يرحم طفولة المجني عليه، بل استغل براءته لينفذ انتقامه البشع.
وأشارت هيئة المحكمة إلى أن الظروف المشددة للجريمة والمشاهد المروعة التي كشفتها التحقيقات لا تترك مجالًا للرحمة، وهو ما استوجب توقيع أقصى عقوبة وهي الإعدام شنقًا ليكون عبرة لغيره.

صدمة بين الأهالي

خيم الحزن والذهول على أهالي منطقة العياط بعد إعلان تفاصيل الواقعة والحكم النهائي، حيث لم يتخيل أحد أن تمتد يد الغدر من عمٍّ إلى ابن شقيقه الصغير.
وعبّر الأهالي عن ارتياحهم للحكم العادل الذي أنصف الطفل المغدور، مؤكدين أن الجريمة ستظل من أبشع ما شهدته المنطقة في السنوات الأخيرة.