حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

تفاصيل صادمة في جريمة الإسماعيلية.. زميل يقتل طالبًا بـ«شاكوش» ويقطع جثمانه بمنشار كهربائي

جثة
-

كشفت التحقيقات الأولية في الجريمة البشعة التي شهدتها محافظة الإسماعيلية خلال الساعات الماضية، تفاصيل صادمة حول مقتل طالب على يد زميله، في واحدة من أكثر القضايا مأساوية التي أثارت الرأي العام.
وتبين أن المتهم أقدم على خنق المجني عليه حتى فقد وعيه، ثم انهال عليه بالضرب المبرح مستخدمًا أداة حديدية «شاكوش»، ما أدى إلى تهتك جمجمته ووفاته في الحال، قبل أن يشرع في تقطيع الجثمان باستخدام منشار كهربائي “صاروخ” في محاولة لإخفاء معالم الجريمة.

الجثة داخل 5 أكياس بلاستيكية

وخلال الفحص الميداني لموقع الجريمة، عثرت قوات الأمن على أجزاء الجثة مقطعة داخل 5 أكياس بلاستيكية سوداء داخل منزل المتهم، وتم نقلها إلى مشرحة مستشفى الإسماعيلية العام تحت تصرف النيابة العامة.
وانتدبت النيابة الطبيب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية للجثمان وبيان سبب الوفاة، وتوقيت وقوع الجريمة، مع تحليل العينات المأخوذة من الجثة والمتهم لتحديد ما إذا كانت هناك مواد مخدرة أو مهدئات استخدمت أثناء ارتكاب الجريمة.

قرارات النيابة العامة

أمرت النيابة العامة في الإسماعيلية بإيداع المتهم، وهو طالب يبلغ من العمر 13 عامًا، داخل دار رعاية الأحداث لمدة سبعة أيام على ذمة التحقيقات، مع عرضه مجددًا عقب انتهاء المدة للنظر في تجديد أمر الإيداع.
كما قررت النيابة استكمال التحقيقات باستدعاء شهود العيان وأصدقاء الطالبين، وضم التقارير الفنية والطبية إلى ملف القضية تمهيدًا لإحالتها إلى محكمة الأحداث بعد انتهاء التحقيقات.

بداية الخيط.. بلاغ بتغيب الضحية

وتعود تفاصيل الواقعة إلى بلاغ تلقته أجهزة الأمن بمحافظة الإسماعيلية، من أسرة الطالب المجني عليه ويدعى «أحمد. م. م»، يفيد بتغيبه عن المنزل وعدم عودته منذ ساعات طويلة في ظروف غامضة.
وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث موسع من ضباط المباحث لفحص علاقات المجني عليه وتتبع تحركاته الأخيرة، كما تم تفريغ كاميرات المراقبة في محيط سكنه وأماكن تردده.

التحريات تكشف علاقة صداقة تحولت إلى مأساة

أظهرت التحريات الأولية أن المجني عليه كانت تربطه علاقة صداقة بالمتهم، وكثيرًا ما كان يتردد على منزله.
وفي يوم الحادث نشب بينهما خلاف حاد أثناء تواجدهما بمفردهما، تطور إلى مشادة كلامية انتهت بقيام المتهم بخنقه ثم ضربه بـ«شاكوش» على رأسه عدة مرات حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وبعدها حاول التخلص من الجثمان بتقطيعه إلى أجزاء باستخدام منشار كهربائي ووضعه داخل أكياس بلاستيكية تمهيدًا للتخلص منها.

جهود الأمن تكشف الجريمة

وبعد ساعات من البلاغ، تمكنت فرق البحث من تحديد مكان المتهم وضبطه بعد أن رصدت الكاميرات دخوله وخروجه من المنزل في أوقات متزامنة مع اختفاء المجني عليه.
وبمواجهته، اعترف تفصيليًا بارتكاب الواقعة، مشيرًا إلى أنه أقدم على القتل بسبب خلاف شخصي بسيط تطور إلى شجار عنيف، وأنه حاول تقطيع الجثة لإخفاء معالم جريمته.

التحقيقات مستمرة

تم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق في القضية، التي حملت طابعًا مروعًا نظرًا لبشاعة تفاصيلها وصغر سن المتهم.
ولا تزال التحقيقات مستمرة لكشف الدوافع الحقيقية وراء الجريمة، وسط حالة من الذهول والحزن سيطرت على أهالي الإسماعيلية بعد انتشار تفاصيل الواقعة المعروفة إعلاميًا بـ «قضية المنشار».