صور فاضحة وجريمة دم.. تفاصيل مقتل سمسار على يد عشيقته بالقاهرة

لم تكن “صباح” تتخيل أن زواجها من أحد جيرانها في منتصف التسعينيات سيقودها إلى مصير مأساوي بهذا الشكل.
كانت في السابعة عشرة من عمرها حين تزوجت زواجًا تقليديًا من “عبد المنعم”، عامل بسيط يعيش بحي المطرية، وأنجبت منه ثلاثة أبناء. في البداية، ساد الود والهدوء بيتهم الصغير، لكن مع مرور الوقت، بدأت العلاقة تتصدع. انشغل الزوج في عمله الطويل، وأهمل زوجته التي كانت تتوق إلى كلمة حنان أو نظرة اهتمام، لكن لم تجد سوى الجفاء والروتين.
الطريق إلى الخطيئة
مع شعورها بالوحدة، قررت صباح أن تعمل في مجال السمسرة العقارية لتساعد زوجها وتكسر الملل. هناك تعرفت على “فاروق”، زوج إحدى صديقاتها، رجل في أواخر الثلاثينات يتمتع بلباقة ودهاء.
بدأت بينهما نظرات خجولة، سرعان ما تحولت إلى أحاديث طويلة، ثم لقاءات خفية. وعدها فاروق بالحب والاحتواء الذي افتقدته، حتى سقطت في شباكه.
وذات يوم، طلب منها أن تلتقيه في منزلها مستغلاً غياب زوجها، فرفضت في البداية، ثم استسلمت تحت ضغط العاطفة. ومنذ ذلك اليوم، تكررت اللقاءات، وتحولت العلاقة إلى قصة حب محرمة لا تعرف سوى الشهوة والخداع.
ابتزاز وفضيحة تهدم حياة
لم تعلم صباح أن عشيقها كان يصورها خلسة أثناء اللقاءات. وبعد فترة من العلاقة، أظهر وجهه الحقيقي، مهددًا إياها بنشر صورها إن لم تدفع له المال.
اضطرت صباح إلى الرضوخ، فدفعت له مبالغ مالية لإنقاذ سمعتها. لكن جشعه لم يتوقف، إذ طالبها لاحقًا بالتنازل عن شقتها التي تمتلكها باسمها. رفضت بشدة، لتبدأ رحلة الانتقام القذر.
في لحظات، انتشرت صورها العارية في شوارع المطرية وعلى هواتف الجيران. أصبحت حديث الناس، فطلّقها زوجها، وتبرأ منها أولادها، وانهارت حياتها بالكامل.
خدعة الزواج والخذلان
بعد الفضيحة، حاول فاروق استغلال ضعفها مجددًا. أوهمها برغبته في الزواج منها “لتصحيح الخطأ”، مشترطًا أن تتنازل له عن أملاكها بالكامل. حاولت صباح استدراره، فأخبرته أنها تخلت عن كل ممتلكاتها لطليقها وأبنائها. عندها انقلب عليها، وتخلى عن وعده، تاركًا إياها مكسورة وفضيحتها تلاحقها في كل مكان.
الانتقام الدموي
في إحدى أمسيات عام 2013، بينما كانت صباح تسير في أحد شوارع المطرية، رأت فاروق يقف بالقرب من عربة كبدة يتحدث ضاحكًا مع أحد أصدقائه.
اشتعلت النيران في صدرها، اقتربت منه وصرخت في وجهه متهمة إياه بتدمير حياتها، فبادلها السخرية والاستهزاء.
في لحظة غضب عارم، أمسكت بسكين من على عربة الكبدة، وغرستها في صدره عدة طعنات متتالية، ثم نحرته وسط ذهول المارة الذين تجمدت أنفاسهم أمام المشهد المروع.
اعترافات صادمة
حضرت الشرطة على الفور، وضبطت صباح في موقع الجريمة، والدماء تلطخ ملابسها.
اعترفت بكل هدوء قائلة: "هو اللي ضيّعني.. نشر صوري وخلاني أعيش ميتة.. كنت لازم آخد حقي بإيدي."
وفي تحقيقات النيابة، كررت قولها بثبات: "مش ندمانة.. أولادي تبرأوا مني، وخلصت الناس من شره."
نهاية القصة
أمرت النيابة بحبس المتهمة وإحالتها إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
تحولت صباح من ربة منزل مطيعة إلى قاتلة، ومن ضحية خيانة إلى مجرمة مدفوعة بالعار والانتقام.
قصة مأساوية تختصر كيف يقود الضعف والخداع والرغبة في الانتقام إلى نهاية دامية، لا يربح فيها أحد.