“استدرجته بحيلة قاتلة”.. القصة الكاملة لجريمة الخيانة التي انتهت بالإعدام

قررت محكمة جنايات سوهاج، اليوم الأحد، وبإجماع الآراء، إحالة أوراق المتهمين "ا.م" (30 عامًا – عاطل) و**"ص.م" (29 عامًا – ربة منزل)** إلى فضيلة مفتي الجمهورية، تمهيدًا لإعدامهما، وذلك بتهمة قتل زوج المتهمة الثانية عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بدائرة مركز طما شمال محافظة سوهاج.
وحددت المحكمة جلسة 19 نوفمبر المقبل للنطق بالحكم بعد أخذ الرأي الشرعي في إعدامهما.
صدر القرار برئاسة المستشار محمد زين علي، وعضوية المستشارين عمر صقر وأحمد طلبة، وأمانة سر محمد العربي.
تفاصيل الجريمة: خيانة تنتهي بجريمة قتل بشعة
تعود تفاصيل الواقعة إلى عام 2025، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمركز طما بلاغًا يفيد بالعثور على جثة رجل غارق في دمائه، ملقاة في أحد الأماكن النائية، وبها إصابات واضحة في الرأس.
على الفور انتقلت قوة من وحدة المباحث إلى موقع الحادث، وتم فرض طوق أمني حول المكان، ونقل الجثة إلى مشرحة المستشفى المركزي، تمهيدًا لعرضها على الطب الشرعي.
التحريات تكشف السر وراء الجريمة
كشفت تحريات المباحث الجنائية بقيادة ضباط مركز طما، أن وراء ارتكاب الجريمة زوجة المجني عليه وعشيقها، بعد أن نشأت بينهما علاقة غير شرعية.
وتبين أن المتهمين خططا مسبقًا للتخلص من الزوج حتى يتمكنا من العيش معًا دون قيود، فوضعت الزوجة خطة لاستدراج زوجها إلى خارج المنزل بحجة أن أحد الأشخاص يريد شراء بعض المستلزمات من التوك توك الذي يمتلكه المجني عليه.
التنفيذ: حجر على الرأس ونهاية مأساوية
وفقًا للتحقيقات، استدرج العشيق المجني عليه إلى مكان ناءٍ، وأثناء سيرهما بالتوك توك، انقضّ عليه من الخلف بحجر كبير، موجّهًا إليه عدة ضربات قوية على الرأس حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
ثم قام بإلقاء الجثة في موقع الحادث، وهرب تاركًا أداة الجريمة خلفه، قبل أن يعود ليخبر زوجته بتنفيذ ما اتفقا عليه.
اعترافات صادمة أمام جهات التحقيق
عقب تقنين الإجراءات، تمكنت أجهزة الأمن من القبض على المتهمين، وبمواجهتهما اعترفا تفصيليًا بارتكاب الجريمة.
وأكدت المتهمة الثانية أنها اتفقت مع عشيقها على التخلص من زوجها بعد أن ضاقت بحياتها معه، بينما أقر المتهم الأول بتنفيذ القتل بالحجر وسرقة التوك توك بعد الواقعة.
تمت إحالتهما إلى النيابة العامة التي وجهت لهما تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وأحالتهما إلى محكمة الجنايات التي أصدرت قرارها بإحالة أوراقهما إلى المفتي.