إصابة 4 طالبات باشتباه تسمم غذائي في أسيوط.. والتحقيقات تكشف التفاصيل الأولى

شهدت محافظة أسيوط، صباح اليوم الأربعاء، واقعة صحية مفاجئة داخل مدرسة أسيوط الثانوية الزراعية للبنات، بعدما أصيبت أربع طالبات بحالة إعياء شديدة وظهور أعراض يُشتبه في كونها تسممًا غذائيًا، ما استدعى نقلهن بشكل عاجل إلى المستشفى الجامعي لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
تفاصيل الواقعة
تلقى اللواء وائل نصار، مدير أمن أسيوط، إخطارًا من مأمور قسم شرطة أول أسيوط، يفيد بورود بلاغ من مستشفى أسيوط الجامعي بوصول أربع طالبات من مدرسة أسيوط الزراعية الثانوية، مصابات بأعراض إعياء حاد يشتبه أنه نتيجة تناول وجبة ملوثة داخل المدرسة أو في محيطها.
أسماء المصابات وحالتهن الصحية
أوضح التقرير الطبي بالمستشفى أن الحالات التي تم استقبالها هي:
-
أمل خلاف مبارك (18 عامًا) – مصابة بهبوط عام في الدورة الدموية.
-
شهد الأمير محمد (18 عامًا) – تعاني من ضيق في التنفس وتشنجات خفيفة.
-
فاطمة الزهراء أحمد (18 عامًا) – تعاني من مغص معوي واشتباه تسمم غذائي.
-
شهد محمود حسين (18 عامًا) – مصابة بضيق في التنفس ودوار شديد.
وأشار الأطباء إلى أن الحالات مستقرة نسبيًا بعد تلقيهن الإسعافات الأولية والفحوص الطبية اللازمة داخل المستشفى الجامعي.
تحركات سريعة من التعليم والصحة
على الفور، انتقل فريق من مديرية التربية والتعليم بأسيوط إلى المستشفى للاطمئنان على حالة الطالبات ومتابعة أسباب الواقعة، كما تم إخطار مديرية الصحة لاتخاذ الإجراءات الوقائية.
وأكد مصدر داخل التعليم أن لجنة متخصصة من الطب الوقائي بدأت في جمع عينات من الأطعمة والمياه التي تناولتها الطالبات داخل المدرسة صباح اليوم، لتحليلها والتأكد من مصدر الإصابة.
وكيل التعليم يوجه رسالة حاسمة للمعلمين
وفي سياق متصل، وجّه وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط رسالة قوية للمعلمين والعاملين في المدارس قائلاً: "اتقوا الله في عملكم.. ذنب الطلاب الضعاف في رقبتكم، ولا بد من الالتزام بالرقابة على ما يُقدّم للطلاب من أطعمة أو وجبات داخل المدارس".
كما شدد على ضرورة مراجعة اشتراطات السلامة الغذائية داخل المقاصف المدرسية، ومتابعة نظافة الأدوات المستخدمة في إعداد وتوزيع الوجبات.
التحقيقات والإجراءات القانونية
تم تحرير محضر بالواقعة داخل قسم شرطة أول أسيوط، وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق في الواقعة لمعرفة سبب التسمم وملابساته، مع استدعاء إدارة المدرسة والعاملين بالمقصف لسماع أقوالهم.