خدمة مساج تحولت إلى فخ.. تطبيق إلكتروني يكشف شبكة لممارسة الرذيلة

نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة في ضبط شبكة كاملة تضم 11 سيدة تورطن في ممارسة أعمال منافية للآداب، مستخدمات تطبيقًا إلكترونيًا كواجهة وهمية لتقديم خدمات المساج.
وتعود بداية الواقعة إلى ورود معلومات سرية دقيقة لإدارة مكافحة الآداب العامة، تفيد بقيام إحدى السيدات بإنشاء تطبيق إلكتروني يتم من خلاله الإعلان عن جلسات مساج، بينما كانت الحقيقة تخفي نشاطًا مخالفًا للقانون.
التطبيق الإلكتروني.. غطاء لأنشطة غير مشروعة
كشفت التحريات أن التطبيق كان واجهة ترويجية لجذب الزبائن، إذ يُعرض من خلاله إمكانية حجز جلسات المساج مقابل مبالغ مالية، إلا أن الهدف الحقيقي كان تقديم خدمات منافية للآداب بشكل منظم.
وأوضح المتهمون في التحقيقات أن الغرض من إنشاء التطبيق هو جمع الأموال والتواصل مع العملاء عبر الإنترنت دون إثارة الشبهات، وأن النشاط كان يتم بشكل سري داخل وحدات سكنية محددة في محافظة القاهرة.
عملية الضبط: كمين محكم ينتهي بسقوط الشبكة
بعد التأكد من صحة المعلومات، جرى تقنين الإجراءات القانونية واستصدار إذن من النيابة العامة، حيث شنت الأجهزة الأمنية حملة مداهمة ناجحة استهدفت المواقع المستخدمة في إدارة النشاط غير المشروع.
وأسفرت الحملة عن ضبط المتهمة الرئيسية، وهي سيدة في الثلاثينات من عمرها، كانت تتولى إدارة التطبيق والتنسيق بين العاملات والعملاء. كما تم ضبط عشر سيدات أخريات يشاركن في ممارسة الأعمال المنافية للآداب، من بينهن اثنتان لهما معلومات جنائية سابقة.
اعترافات المتهمات ودور التطبيق في تسهيل الجريمة
أثناء التحقيقات، اعترفت المتهمات بممارسة النشاط مقابل مبالغ مالية يتم الاتفاق عليها مسبقًا عبر التطبيق أو من خلال التواصل المباشر.
وأكدن أن التطبيق الإلكتروني صُمم خصيصًا ليبدو كمنصة لحجز جلسات المساج والعناية الشخصية، بينما كان في الواقع وسيلة لتسهيل التواصل بين العملاء والعاملات في النشاط غير المشروع.
وأشارت التحريات إلى أن التطبيق استخدم نظام حجوزات إلكتروني ومحادثات مشفرة لتفادي الملاحقة الأمنية.
التحقيقات: نشاط منظم واستغلال للتقنيات الحديثة
أظهرت التحريات أن الشبكة كانت تعمل بشكل منظم تحت إشراف المتهمة الرئيسية التي كانت تتولى عملية الترويج والتنسيق مع الزبائن، وتحديد المواعيد والمقابل المالي.
كما بيّنت التحقيقات أن بعض العاملات كنّ يتقاضين نسبة من الأرباح، في حين كانت المتهمة الرئيسية تحصل على نصيب الأسد من الأموال المحصلة.
دور وزارة الداخلية في مواجهة الجرائم الإلكترونية
تأتي هذه العملية الأمنية في إطار خطة شاملة لوزارة الداخلية تهدف إلى ملاحقة وضبط الأنشطة التي تخالف الآداب العامة وتستغل التكنولوجيا الحديثة في ارتكاب جرائم منافية للقانون.
وأكدت الوزارة أن الأجهزة المختصة تتابع على مدار الساعة أنشطة التطبيقات الإلكترونية المشبوهة التي قد تُستغل كوسيلة للترويج لأعمال مخالفة للقيم والعادات المجتمعية، مشددة على أن الردع القانوني سيكون حاسمًا في مواجهة مثل هذه الممارسات.
إجراءات قانونية صارمة واستكمال التحقيقات
تم تحرير محاضر رسمية بالواقعة وإحالة جميع المتهمات إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق.
كما تم تحريز الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر التي استُخدمت في التواصل مع الزبائن عبر التطبيق، وتحليل البيانات الرقمية لاستكمال الأدلة الفنية.
وأمرت النيابة بحبس المتهمات احتياطيًا على ذمة التحقيقات لحين الانتهاء من فحص الأدلة، تمهيدًا لإحالة القضية إلى المحاكمة.