تراجع أداء محمد صلاح يثير الجدل في ليفربول.. حذف صورته بالقميص الأحمر يشعل التكهنات حول مستقبله

أشعل الاعب الدولي و النجم المصري محمد صلاح مهاجم نادي ليفربول الإنجليزي الجدل حول مستقبله مع “الريدز”، بعد سلسلة من التحركات غير المعتادة على حسابه الرسمي بمنصة “إكس” (تويتر سابقًا)، تزامنت مع تراجع مستواه الفني خلال الفترة الأخيرة وجلوسه على مقاعد البدلاء في عدد من المباريات المهمة.
جماهير ليفربول أبدت غضبها الشديد من تصرف اللاعب، فيما اعتبره محللون مؤشرًا على توتر العلاقة بين صلاح وإدارة النادي وربما تمهيدًا لرحيله في الصيف المقبل.
مشاركة محدودة تثير التساؤلات
وشارك محمد صلاح كبديل لمدة 16 دقيقة فقط في فوز ليفربول الساحق على آينتراخت فرانكفورت الألماني بخمسة أهداف مقابل هدف في دوري أبطال أوروبا مساء الأربعاء، وهو ما أثار دهشة المتابعين الذين اعتادوا رؤية النجم المصري أساسيًا في التشكيل.
وظهرت على صلاح علامات الاستياء الواضح أثناء خروجه من الملعب، ما عزز التكهنات حول وجود أزمة بينه وبين الجهاز الفني بقيادة المدرب الألماني يورغن كلوب، خاصة بعد أن أصبح الاعتماد عليه في بعض المباريات مقتصرًا على دقائق معدودة.
تراجع فني وأرقام غير معتادة
ورغم تجديد عقده في أبريل الماضي حتى صيف 2027، إلا أن محمد صلاح يعيش واحدة من أصعب فتراته منذ انتقاله إلى ليفربول عام 2017.
فقد سجل هذا الموسم 3 أهداف فقط في 12 مباراة بجميع البطولات، بينها هدف وحيد من اللعب المفتوح في الدوري الإنجليزي الممتاز، إلى جانب 3 تمريرات حاسمة، وهي أرقام بعيدة عن مستواه المعتاد عندما توج الموسم الماضي بلقب هداف البريميرليغ برصيد 29 هدفًا.
ويرى محللون أن التراجع يعود إلى تغيّر أسلوب لعب الفريق بعد التعاقد مع عناصر جديدة في خط الهجوم، إلى جانب الإجهاد البدني والذهني الناتج عن المواسم الطويلة التي خاضها صلاح بمستوى عالٍ دون توقف.
حذف الصورة وإزالة لقب “لاعب ليفربول”
الجدل تضاعف عندما لاحظ المتابعون أن صلاح حذف صورته بقميص ليفربول من حسابه على “إكس”، واستبدلها بصورة شخصية تجمعه بابنتيه “مكة” و”كيان” على أحد الشواطئ، كما أزال عبارة “لاعب ليفربول” من التعريف الشخصي.
هذا التصرف فتح الباب واسعًا أمام التساؤلات:
هل يعبر صلاح عن غضبه من جلوسه على دكة البدلاء؟
أم أنه يمهّد لرحيل وشيك عن ليفربول في ظل العروض التي تلقاها مؤخرًا من الدوري السعودي؟
بعض المحللين أشاروا إلى أن هذه الخطوة قد تكون رسالة صامتة لإدارة النادي بعد الانتقادات الحادة التي وجهتها الجماهير له عقب لقاء فرانكفورت، حيث اتهمه البعض بـ"الأنانية وتراجع الجدية داخل الملعب".
تصريحات وتحليلات من داخل إنجلترا
اللاعب السابق جيمي كاراغر علّق على وضع صلاح قائلًا إن “النجم المصري لم يعد اللاعب الذي يُختار تلقائيًا في تشكيل الفريق خارج الديار”، مشيرًا إلى أن عليه استعادة تركيزه الذهني والبدني إذا أراد الحفاظ على مكانته كأسطورة حقيقية للنادي.
بينما دافع بعض الصحفيين المقربين من ليفربول عن صلاح، مؤكدين أن اللاعب لا يزال يمتلك قدرات كبيرة وخبرة دولية هائلة، وأن الهبوط المؤقت في الأداء أمر طبيعي لأي نجم يشارك بمعدل عالٍ من المباريات.
مستقبل غامض رغم العقد الطويل
ورغم استمرار عقد صلاح حتى عام 2027، إلا أن المؤشرات الأخيرة قد تعيد فتح ملف رحيله المحتمل، خصوصًا بعد أن عبّرت أندية سعودية عن رغبتها في التعاقد معه مقابل مبالغ ضخمة.
حتى الآن لم يخرج النادي أو اللاعب بتصريحات رسمية توضح حقيقة الموقف، غير أن الأحداث الأخيرة توحي بأن العلاقة بين الطرفين تمر بمنعطف حساس قد يحسم خلال الأشهر المقبلة.