حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

محاكمة علياء قمرون بتهم غسل الأموال وخدش الحياء العام بعد نشر محتوى خادش على مواقع التواصل

علياء فمرون
-

شهدت المحكمة الاقتصادية بالقاهرة، اليوم الخميس، أولى جلسات محاكمة البلوغر علياء قمرون، على خلفية اتهامها بـ غسل الأموال وخدش الحياء العام، بعد نشرها مقاطع فيديو وصورًا عبر منصات التواصل الاجتماعي وُصفت بأنها تتعارض مع القيم والعادات المصرية.
القضية التي أثارت جدلاً واسعًا خلال الأشهر الماضية تُعد واحدة من أبرز قضايا مكافحة المحتوى غير الأخلاقي على الإنترنت، والتي تتعامل معها الجهات القضائية بحزمٍ في إطار جهودها لحماية القيم الأسرية والمجتمعية في مصر.

تفاصيل الاتهامات

أحالت جهات التحقيق بالقاهرة المتهمة إلى المحاكمة الجنائية بتهم متعددة، من بينها:

  • نشر الفسق والفجور عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

  • إساءة استخدام الإنترنت بنشر مقاطع خادشة للحياء العام.

  • تحقيق أرباح مالية غير مشروعة من محتوى مخالف للأخلاق العامة.

وأشار أمر الإحالة إلى أن المحتوى الذي كانت تبثّه علياء قمرون عبر صفحاتها الشخصية تضمن إيحاءات وألفاظًا غير لائقة تمثل اعتداءً واضحًا على القيم الأسرية والعادات الاجتماعية في المجتمع المصري.

علياء قمرون

غسل الأموال وتحقيق أرباح مشبوهة

أوضحت التحقيقات أن المتهمة حققت مكاسب مالية كبيرة من خلال زيادة المشاهدات والتفاعل على حساباتها الإلكترونية، حيث تلقت عوائد مالية من شركات الإعلانات والمنصات الإلكترونية نتيجة نشرها لهذا المحتوى.
وبناءً على ذلك، وجهت لها النيابة أيضًا تهمة غسل الأموال الناتجة عن نشاطها غير المشروع عبر تحويل تلك الأرباح في حسابات متعددة لتضليل الجهات الرقابية.

إخلاء سبيل سابق بكفالة 20 ألف جنيه

وكانت محكمة القاهرة الجديدة قد قررت في وقت سابق إخلاء سبيل علياء قمرون على ذمة التحقيق في قضية إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، مقابل كفالة مالية قدرها 20 ألف جنيه، وذلك قبل إحالتها رسميًا إلى المحكمة الاقتصادية بعد استكمال جمع الأدلة والفحوص التقنية للمحتوى المنشور.

التحقيقات تكشف الدوافع والأرباح

كشفت التحقيقات أن المتهمة بدأت نشاطها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق شهرة سريعة، واستغلت الإقبال الجماهيري على المحتوى الجريء لتحقيق مكاسب مادية كبيرة.
كما تضمن ملف القضية تقارير فنية حول طبيعة الفيديوهات المنشورة ومدى تأثيرها السلبي على القيم المجتمعية، بالإضافة إلى فحص حساباتها الإلكترونية التي أظهرت تلقيها مبالغ مالية بطرق مخالفة للقانون.

رسالة قضائية حاسمة

تأتي هذه القضية ضمن سلسلة من التحركات القانونية التي تتخذها الدولة لمواجهة ظاهرة إساءة استخدام المنصات الرقمية، والتي يسعى بعض صانعي المحتوى من خلالها لتحقيق أرباح على حساب الأخلاق العامة واحترام القانون.
وأكدت مصادر قضائية أن النيابة العامة ستتعامل بحسم مع أي محتوى من شأنه تهديد القيم الأسرية ونشر الفسق عبر الإنترنت، مشيرة إلى أن الرقابة القانونية باتت تشمل جميع أنواع المحتوى الرقمي الذي يُعد خادشًا للحياء أو مخالفًا للقيم الدينية والاجتماعية.