مقتل شاب على يد ابن عمه في الدقهلية بسبب خلافات عائلية.. التفاصيل الكاملة
في واقعة مأساوية هزّت أرجاء محافظة الدقهلية، شهدت قرية دنديط التابعة لمركز ميت غمر جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها شاب على يد ابن عمه، إثر خلافات عائلية حادة نشبت بين الأسرتين، رغم ما يجمعهما من صلة قرابة ونسب.
بلاغ إلى الأجهزة الأمنية بمقتل شاب داخل قرية دنديط
تلقى اللواء عصام هلال، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من غرفة عمليات شرطة النجدة، يفيد بورود بلاغ من الأهالي بوقوع جريمة قتل داخل القرية، بعد نشوب مشادة بين شابين من عائلة واحدة.
وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية من وحدة مباحث ميت غمر إلى موقع الحادث، بقيادة ضباط البحث الجنائي، لمعاينة المكان وفحص البلاغ.
تفاصيل الجريمة والعلاقات العائلية المتوترة
بالفحص والمعاينة الميدانية، تبين أن المجني عليه يُدعى أحمد يسري، يبلغ من العمر نحو ثلاثين عامًا، ويعمل سائقًا، وأنه لقي مصرعه على يد ابن عمه خلال مشاجرة نشبت بينهما داخل القرية.
وأوضحت التحريات الأولية أن سبب الجريمة يعود إلى خلافات عائلية قديمة تتعلق بالزيجات داخل العائلة، حيث تكررت المناوشات بين الأسرتين خلال الفترة الماضية، حتى وصلت الأمور إلى مشادة كلامية بين الشابين، تطورت إلى مشاجرة استخدم فيها المتهم أداة حادة أنهت حياة ابن عمه في لحظات.
تحرك أمني عاجل وضبط المتهم
عقب ارتكاب الجريمة، تمكّنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية المتهم وضبطه بعد وقت قصير من الواقعة، واقتياده إلى قسم الشرطة للتحقيق معه.
وتم فرض طوق أمني حول مكان الحادث لمنع تجمهر الأهالي، فيما تم نقل جثمان المجني عليه إلى مشرحة مستشفى المنصورة الدولي تحت تصرف النيابة العامة.
تحقيقات النيابة العامة
باشرت النيابة العامة بمركز ميت غمر التحقيق في الواقعة، وأمرت بندب الطبيب الشرعي لتشريح الجثمان لبيان سبب الوفاة والأداة المستخدمة في الجريمة.
كما أمرت النيابة بحبس المتهم احتياطيًا على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث حول ظروف وملابسات الواقعة، لمعرفة ما إذا كان هناك محرضون أو أطراف أخرى متورطة في الجريمة.
شهادات الأهالي والتحريات الأولية
أكد عدد من أهالي القرية أن الأسرتين تربطهما علاقات نسب ومصاهرة، لكن بعض الخلافات العائلية تفاقمت في الآونة الأخيرة بسبب مسائل خاصة بالزواج والميراث، مشيرين إلى أن الجاني والمجني عليه كانا يتمتعان بعلاقة طيبة في السابق، قبل أن تتدهور الأمور وتصل إلى طريق مسدود.
الهدوء يعود تدريجيًا إلى القرية
فرضت قوات الأمن تواجدًا مكثفًا داخل قرية دنديط لمنع تجدد أي مشاحنات بين الأسرتين، خاصة في ظل حالة الحزن والغضب التي سادت بين الأهالي عقب الحادث المأساوي.
وأكد مصدر أمني أن الوضع داخل القرية عاد إلى الاستقرار بعد السيطرة على الموقف واحتجاز المتهم.