حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

ليلة حرام تحوّلت إلى مأساة.. طفلة تدفع ثمن خيانة أمّها في الهرم

جثة طفل
-

لم تكن تلك الليلة في حي الهرم كغيرها من الليالي؛ إذ تحوّلت من لحظات خيانة محرّمة إلى جريمة مروّعة راح ضحيتها ملاك صغير لم يتجاوز عمره ثلاث سنوات ونصف.
الأم الخائنة وعشيقها اجتمعا على "مائدة الشيطان"، كما وصفها الجيران لاحقًا، ليكتبا بأيديهما فصلًا من أكثر الجرائم قسوة في السنوات الأخيرة.

بداية المأساة.. طفلة تزعج الليل ببكائها

في تلك الليلة المظلمة، كانت الطفلة الصغيرة تبكي بلا توقف، وكأنها كانت تستشعر الخطر القادم.
الأم، التي كان يفترض أن تكون حضن الأمان، لم تتحمل بكاء ابنتها وهي تحاول قضاء سهرة "شيطانية" مع عشيقها، فبدأت بضربها بعنف قائلة: "هتبوّظي علينا الليلة!"

لكن البكاء استمر، وارتفعت صرخات الطفلة في أرجاء الشقة، ليشاركها العشيق الغاضب في الاعتداء الوحشي عليها في محاولة لإسكاتها.

جريمة بلا رحمة.. نهاية مأساوية لبراءة صغيرة

تحوّل الضرب إلى تعذيب، وتحولت الدموع إلى أنفاس أخيرة.
جسد الطفلة الضعيف لم يحتمل قسوة الضربات، وسرعان ما لفظت أنفاسها الأخيرة، تاركة وراءها مشهدًا مؤلمًا من الخيانة والقتل.
ساد الصمت المكان، وصُدمت الأم من المشهد، لكن بدلًا من الندم، كان تفكيرها في التخلص من الجثة قبل انكشاف أمرها.

خطة التخلص من الجثة.. الكارثة تتضاعف

اقترحت الأم على عشيقها التخلص من الطفلة بإلقائها في الشارع لتبدو الوفاة "حادثًا عارضًا"، بينما اقترح هو إخفاء الجثة في مكان بعيد.
وبعد نقاش قصير، استقرت عقولهم المظلمة على خيار أكثر بشاعة: إلقاء الجثة في مقلب قمامة قريب من المنزل.

في ظلمة الليل، خرجت الأم حاملة ابنتها المتوفاة، ووضعتها داخل كيس بلاستيكي، وألقتها في مكب النفايات بلا رحمة، لتصبح فريسةً للكلاب الضالة.

اكتشاف الجريمة.. بلاغ المارة وكاميرات المراقبة تفضح السر

مع بزوغ الفجر، لاحظ عدد من المارة وجود كيس غريب تتحرك حوله الكلاب في أحد الشوارع الجانبية بمنطقة الهرم.
وعندما اقترب أحدهم ليتحقق، كانت الصدمة المروعة: جثة طفلة صغيرة مهشمة الملامح.
على الفور، أبلغ الأهالي قسم شرطة الهرم، وانتقلت قوات المباحث بقيادة المقدم مصطفى الدكر إلى مكان الواقعة، حيث بدأت رحلة فك لغز الجريمة.

كاميرات المراقبة المثبتة في الشارع المجاور كشفت الحقيقة الكاملة؛ فقد ظهرت الأم وهي تحمل الكيس الأسود وتلقيه بجوار صناديق القمامة قبل أن تعود مسرعة إلى شقتها.
وهكذا، لم يستغرق كشف الجريمة سوى ساعات قليلة.

القبض على الأم والعشيق واعترافات صادمة

تم ضبط الأم وعشيقها داخل الشقة التي شهدت الواقعة.
وبمواجهتهما، اعترفت المتهمة بتفاصيل الجريمة، مؤكدة أنها "فقدت أعصابها بسبب بكاء الطفلة المتواصل"، بينما أقر العشيق بأنه شاركها في الاعتداء حتى "تتوقف عن الإزعاج"، قبل أن يفاجآ بموتها.

وقالت الأم في اعترافاتها أمام النيابة: "مكنتش قصدي أموتها.. كنت عايزة تسكت بس."

لكن النيابة واجهتهما بتسجيلات الكاميرات وأقوال الشهود، فأُحيلا إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسهما على ذمة التحقيق، تمهيدًا لإحالتهما إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد والتخلص من الجثة عمدًا لإخفاء الجريمة.

العدالة تأخذ مجراها

بعد أيام من التحقيقات الدقيقة، تم استكمال ملف القضية، حيث أشارت تقارير الطب الشرعي إلى أن وفاة الطفلة نتجت عن نزيف داخلي حاد نتيجة الضرب المبرح.
وبذلك اكتملت أركان الجريمة، لتبدأ العدالة مسارها ضد الأم الخائنة والعشيق القاتل، في واحدة من أبشع الجرائم الأسرية التي شهدتها محافظة الجيزة.